crossorigin="anonymous"> عفرين تحت الاحتلال (273): “أبو عمشة” يتحدى العقوبات ويتمادى في الإتاوات، تحقيقات وتلفيقات واعتقالات تعسفية، قاتل “هفرين خلف” متزعماً لـ”حركة التحرير والبناء” – xeber24.net

عفرين تحت الاحتلال (273): “أبو عمشة” يتحدى العقوبات ويتمادى في الإتاوات، تحقيقات وتلفيقات واعتقالات تعسفية، قاتل “هفرين خلف” متزعماً لـ”حركة التحرير والبناء”

مشاركة

في ندوةٍ له بمدينة عفرين بتاريخ 22/11/2023م، أكّد هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري- الإخواني على عدم جواز فرض الإتاوات من قبل “الفصائل المسلحة” وأنها غير قانونية وليست مُسخّرة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية للمنطقة ويضم صوته لأصوات المطالبين بوضع حدٍ لها؛ ولكن! متزعمي الميليشيات وأمنياتها ومكاتبها الاقتصادية ولصوصها المسلّحين- دون استثناء- عاثوا في الأرض فساداً خلال موسم الزيتون ولا زال، من استيلاء وفرض إتاوات وسرقات وغيرها من أساليب النهب، وتالياً قطع أشجار الزيتون؛ لا سيّما “محمد حسين الجاسم/أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” الذي يتحدى العقوبات الأمريكية المفروضة عليه ويتمادى في انتهاكاته وجرائمه بحق سكّان المنطقة الكُـرد الأصليين.

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= إتاوات “محمد حسين الجاسم/أبو عمشة”:

بعد الانتهاء من فرض وتحصيل إتاوات موسم الزيتون من قبل “العمشات” من القرى والبلدات تقع تحت سطوتها، والتي قدّرت بحوالي /26.5/ مليون دولار أمريكي (ستة وعشرون مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي تقريباً)… فرضت إتاوات جديدة على العوائل الكردية- السكّان الأصليين- المتبقية دون عوائل المستقدمين من العرب والتركمان في (ناحية شيه/شيخ الحديد والقرى التابعة لها وقرى “آشكان غربي، مروانية تحتاني وفوقاني، هيكجه”- جنديرس)، بحجة “توسيع الطرقات وتقديم الخدمات”، في حين هناك “مجلس محلي” يتولى هذه المهام وفق “الحكومة السورية المؤقتة، حيث فرضت على (شيخ الحديد /270/ ألف دولار، قرمتلق /100/ ألف دولار، أرنده /30/ ألف دولار، جقلا الثلاثة /100/ ألف دولار، مستكا /20/ ألف دولار، خليل و آلكانا و حج بليل /100/ ألف دولار، هيكجه /70/ ألف دولار….)، وفي قسمٍ من القرى تفرض وفق آلية (/2.5/ دولار أمريكي على كل شجرة زيتون من أملاك المتواجدين، /1/ ألف دولار عل كلّ سيارة، /500/ دولار على كل جرار زراعي).

وتلجأ العمشات إلى اختطاف وتعذيب كلّ من يعترض على الإتاوة أو يمتنع أو يعجز عن دفعها، على سبيل المثال:

بتاريخ 5/1/2024م، اعتدت على المواطن “رفعت بهجت حسين /56/ عاماً” أمام معصرته في قرية “جقلا” بالصفع والتوبيخ لأنه تماطل في دفع الإتاوة المفروضة عليه، رغم أنه من المتعاونين معها.

واعتدت على المواطن “محمد عزت أوميرو /55/ عاماً- صاحب معصرة زيتون” بمداهمة منزله في قرية “آنقله” ورميه من الشرفة التي تعلو /3/ أمتار عن الأرض، رغم أنه من المتعاونين معها، لأنه أبدى اعتراضه على دفع الإتاوة الجديدة، فأجبر على دفع /5/ آلاف دولار علاوةً على دفع إتاوة /10/ آلاف دولار المفروضة على المعصرة سابقاً.

وكانت قد اعتدت على المواطن “زكريا محمد رشيد /51/ عاماً الملقب بـ”زكي رشيد جونيه“- صاحب معصرة” في قرية “قرمتلق” بعد أن اعترض على دفع إتاوة المعصرة، بالتعذيب ورميه من الطابق الثاني في مقرّ لها، فتكسّرت عظام حوضه وقدمه، وأجبر على الدفع.

كما أنّ العمشات تفرض إتاوة ألفي دولار أمريكي على كلّ أسرة كردية تعود من مناطق النزوح إلى منطقتها.

= اعتقالات تعسفية:

– بالعودة لقضية اختطاف المواطنين “منذر بلال بريمو /25/ عاماً من أهالي قرية “خلالكا”- يعمل في تجارة الزيت، جوان نضال حسن كالو /22/ عاماً من أهالي بلدة راجو- مرافق”، بتاريخ 23/11/2023م في ناحية راجو، مع سيارة بك آب محملة بـ/50/ تنكة/صفيحة زيت زيتون 16 كغ صافي وكان يقودها “منذر”، تم الإفراج عنهما بعد أسبوعين تقريباً من قبل “القضاء العسكري في أعزاز”، حيث تبين أنّ الخاطفين منتمين لميليشيات “فرقة الحمزات” التي قامت بالتعاون مع ميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين” بتسليم المخطوفَين إلى أعزاز- خارج الاختصاص المكاني – بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، دون التحقيق مع الخاطفين وعقابهم، حتى تنتفي جريمة الاختطاف التي افتضح أمرها بتدهور سيارة الزيت قرب مفرق بلدة مابتا/معبطلي والتي كان يقودها أحد المسلحين الخاطفين.

– فرضت “محكمة عفرين” حكماً جائراً بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، على المواطن “حسين زهر الدين دلو /32/ عاماً” من أهالي قرية “هيكجه”- جنديرس، الذي اعتقل منذ حوالي الشهرين.

كما اعتقلت سلطات الاحتلال:

– بتاريخ 29/12/2023م، الفتاتين الشقيقتين “زينب /21/ عاماً و حنيفة سليمان /20/ عاماً ابنتي سليمان” من أهالي قرية “كوليان تحتاني”- راجو، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا تزالا قيد الاعتقال التعسفي؛ علماً أنهما كانتا قاصرتين بداية عام 2018م وما قبل.

= فوضى وفلتان:

– على خلفية التشكيك الدائم بالمواطنين الكُـرد ومحاولات إخضاعهم لأجندات سلطات الاحتلال والميليشيات وابتزازهم، أواسط الشهر الأخير من العام الماضي، قام المدعو “أبو محمد” مدير مكتب رئيس “فرع الشرطة العسكرية في راجو” والذي كان يعمل سابقاً لدى “الأمن السياسي في عفرين” المرتبط بالاستخبارات التركية بشكلٍ مباشر، وبمساعدة أحد العملاء وعضو في “المجلس المحلي في راجو”، بالتحقيق مع كافة أعضاء وموظفي المجلس حول علاقتهم بالإدارة الذاتية السابقة.

– في تحدٍ آخر لإرادة المجتمع الدولي وللعقوبات الأمريكية، أعلنت ميليشيات “حركة التحرير والبناء” من قوام “الجيش الوطني السوري/الحكومة السورية المؤقتة”، يوم الإثنين 8/1/2024م، تكليف “أحمد إحسان فياض الهايس/أبو حاتم شقرا” متزعم “فرقة أحرار الشرقية” وقاتل السياسية الكردية هفرين خلف بقيادة الحركة و”العقيد حسين الحمادي” متزعم “جيش الشرقية” الذي ارتكب مجزرة نـوروز جنديرس 2023م مسؤولاً للجناح السياسي.

– بتاريخ 10/1/2024م، أطلق حاجز مسلح للميليشيات في محيط بلدة بلبل النار بشكلٍ عشوائي على سيارةٍ تقلّ ركاب للتهريب إلى تركيا عبر الشريط الحدودي، لم تتوقف على الحاجز، فأدى إلى مقتل شابٍ من المستقدمين وفق قنوات إعلامية محلية.

– مساء 12/1/2024م، وقعت اشتباكات بين ميليشيات “فرقة السلطان مراد” ومجموعة مسلحة قرب مخيم مفرق قرية “قره تبه”– شرّا/شرّان، بسبب الخلاف على التهريب وإتاوات الطرق، فأدت إلى إصابة بعض العناصر.

= انتهاكات أخرى:

تأكيداً على ما نشرناه في تقريرنا السابق، عن مداهمة منزل أسرة كردية في قرية “ممالا”- راجو من قبل ستة مسلحين ملثمين وسرقة مصاغ ذهب وجهاز خليوي ومبلغ مالي، ليلة الجمعة 5/1/2024م، حصلنا على صورتي الزوجين المسنين “حميد مصطفى يوسف /70/ عاماً، فاطمة حنان يوسف /68/ عاماً”، يظهر عليهما آثار الضرب الشديد.

إنّ الاستخبارات التركية تراقب وتتابع كلّ شاردة واوردة في المنطقة، حتى على مستوى أصغر قرية، وتُشاهد كلّ الانتهاكات والجرائم الواقعة، فهي التي وجّهت وخططت للممارسات والسياسات العدائية ضد الكُـرد ومنطقتهم، علاوةً على تحمّل تركيا المسؤولية عنها لأنها تحتل عفرين منذ 2018م وفق المعايير الدولية.

13/01/2024م

 

المصدر:حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)