آفرين علو ـ xeber24.net
كشفت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة والإمارات تعتبران المرحلة الحالية فرصة مواتية لإضعاف العلاقة بين حكومة دمشق وإيران.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة والإمارات ناقشتا إمكانية رفع العقوبات عن سوريا إذا نأت حكومة دمشق بنفسها عن إيران وقطعت طرق نقل الأسلحة لحزب الله اللبناني.
وكشفت رويترز أن تلك النقاشات تزايدت في الأشهر القليلة الماضية مدفوعة بقرب انتهاء أجل عقوبات أميركية صارمة (قانون قيصر) على سوريا في 20 كانون الأول الجاري وبحملة إسرائيل على حزب الله اللبناني وحركة حماس وأهداف إيرانية في سوريا.
ولفتت الوكالة إلى أن تلك النقاشات جرت قبل أن يسيطر مرتزقة “هيئة تحرير الشام” على مدينة حلب.
وتقول المصادر إن تقدم المرتزقة بمثابة مؤشر دقيق على مواطن الضعف التي اعترت تحالف حكومة دمشق مع إيران وهو ما تسعى المبادرة الإماراتية والأميركية لاستغلاله.
لكن إذا قبل بشار الأسد بمساعدة إيرانية لتنفيذ هجوم مضاد، تقول المصادر إن ذلك قد يعقد أيضاً جهود إبعاد الرئيس السوري عن طهران.
ونقلت في هذا الصدد وكالة رويترز عن مصدرين أميركيين وأربعة مصادر سورية ولبنانية ودبلوماسيين أجنبيين قالوا إن الولايات المتحدة والإمارات تريان فرصة سانحة لدق إسفين بين حكومة دمشق وإيران.
وقالت المصادر إن الإمارات تأمل منذ وقت طويل في إبعاد الأسد عن إيران وتريد بناء علاقات تجارية مع سوريا لكن العقوبات الأميركية تعيق تلك الجهود.
وقال دبلوماسي كبير في المنطقة مطلع على مواقف طهران لرويترز إن إيران بلغها أن “جهوداً تجري خلف الكواليس من دول عربية لعزل إيران من خلال إبعاد سوريا عن طهران”. وأضاف الدبلوماسي أن تلك الجهود مرتبطة بعروض لتخفيف محتمل للعقوبات من جانب واشنطن.
وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على تفكير حزب الله اللبناني لرويترز اليوم أن الجماعة لا تنوي حالياً إرسال مقاتلين إلى شمال سوريا لدعم قوات دمشق هناك.
وقالت المصادر إن حزب الله لم يُطلب منه التدخل بعد وإنه “ليس مستعداً لإرسال قوات إلى سوريا في هذه المرحلة”.
وقال مصدر أميركي مطلع إن مسؤولي البيت الأبيض ناقشوا مبادرة بهذا الشأن مع مسؤولين إماراتيين، وأرجعوا هذا إلى اهتمام الإمارات بتمويل إعادة إعمار سوريا إلى جانب ضعف موقف الأسد بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.
وقال المصدر الأميركي إن احتمال تخفيف العقوبات على سوريا، بالتزامن مع استهداف إسرائيل لحلفاء إيران، يخلق “فرصة” لتطبيق “أسلوب العصا والجزرة” لكسر تحالف سوريا مع كل من إيران وحزب الله.