كاجين أحمد ـ xeber24.net
شهدت مدينة جبلة في الساحل السوري، توترات طائفية جراء ظهور عبارات تحريضية ضد أبناء الطائفة العلوية وتمجيد لتنظيم داعش الإرهابي، وسط تحذيرات من تصاعد التوتر وعودة عمليات التصفية الجماعية ضد العلويين، خاصة بعد أحداث حي قنينص بمدينة اللاذقية.
وصباح اليوم الجمعة، كتب على أحد الجدران في منطقة متحلق جبلة بالقرب من حي الفيض، الذي تسكنه أغلبية سنية، عبارات مثل “الطائفة العلوية أعداء الله”.. “الدولة الإسلامية”.
هذه العبارات خلقت حالة من التوتر وهواجس من عودة عمليات التصفية الجماعية لأبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، على غرار ما شهدتها المنطقة في آذار الماضي، خاصة وأن خطاب التحريض ضد أبناء الطائفة بدأ بالتصاعد وبرعاية من الأمن العام التابع للسلطة الانتقالية في المنطقة.
وقبل أيام قليلة، شهد حي قنينص بمدينة اللاذقية تجمعاً لموالي السلطة الانتقالية أمام مخفر الحي، تردد شعارات وشتائم ضد أبناء الطائفة العلوية، وتهديدات بالابادة الجماعية، ما زاد من حالة الاحتقان والتخوف لدى السكان، خاصة وأن تداعيات أحداث شهر آذار لا تزال قائمة دون أي محاسبة من قبل السلطة الانتقالية حتى اليوم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ففي 28 تشرين الأول، اعتقل 4 مواطنين من أبناء “الطائفة العلوية”، من قرية البودي في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية في حملة اعتقالات وترهيب عشوائية نفذتها أجهزة السلطة الانتقالية في المنطقة، دون توجيه تهم واضحة أو صدور مذكرات توقيف قانونية بحقهم، وذلك بحجة البحث عن “مطلوبين للعدالة”، الأمر الذي يزيد تخوف أهالي المنطقة من عمليات انتقامية على أساس طائفي.




