كاجين أحمد ـ xeber24.net
عبارات خطت على واجهة محلات في محافظة ريف دمشق، تعيد إلى الأذهان المشاهد الدموية التي حدثت قبل بضع أسابيع وتهدد الانقسام المجتمعي على أساس طائفي وتصعد التوتر الأمني في البلاد.
فقد شهدت مدينة قطنا في ريف دمشق حادثة مقلقة، تمثلت في كتابة عبارات تهديدية من قبل مجهولين على واجهات عدد من المحال التجارية العائدة لمواطنين من أبناء الطائفة الدرزية، في تطور أعاد إلى الواجهة المخاوف من احتمال تجدد التوتر المجتمعي في المنطقة.
وتضمنت العبارات كلمات من قبيل: “راجعين”، “درزي يهودي”، و”لا تفتح دمك مهدور”، ما أثار قلقاً واسعاً بين الأهالي، خاصة بعد أن شهدت المنطقة توترات سابقة أعقبت خلافاً عند أحد الحواجز الأمنية، من بينها حادثة إطلاق نار استهدفت أحد أصحاب المحال أثناء محاولته فتح متجره، ما أدى إلى إصابته في ساقيه.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه الدعوات لاحتواء أي مظاهر استفزازية أو خطابات من شأنها تهديد حالة التعايش والسلم الأهلي في المدينة.
وفي الأول من حزيران الجاري، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل شابين جراء إعدام ميداني، وذلك بعد ثلاثة أيام على اعتقالهما من قِبل عناصر “الأمن العام”، خلال الأحداث التي شهدتها مدينة قطنا.
فيما تواصلت الجهات المعنية لاحقاً مع ذوي القتيلين لاستلام جثمانيهما من المستشفى الوطني في قطنا، وسط حالة من الاستنكار الشعبي بين الأهالي.