آفرين علو ـ xeber24.net
من قلب المشهد السياسي التركي المعقّد، خرج صوتٌ من داخل البيت القديم للسلطة يدعو إلى فتح نوافذ الحوار المغلقة منذ عقود.. بولنت أرينتش، الدبلوماسي التركي البارز والرئيس السابق للبرلمان والصديق السابق لرئيس النظام التركي رجب أردوغان، وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، يطالب بالإفراج عن قائد حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، في خطوةٍ تعيد إلى الواجهة ملف السلام المؤجّل في تركيا.قال أرينتش خلال مقابلة تلفزيونية إن تركيا لن تتقدم بالصمت، وإنما بالحوار ومواجهة المشكلات وحلِّها، مشدداً على ضرورة أن تستمع اللجنة البرلمانية الجديدة المؤلفة من واحد وخمسين نائباً إلى أوجلان مباشرةً، باعتبار ذلك خطوة أساسية في إدارة عملية السلام بشكلٍ صحيح.كبير مستشاري أردوغان لسنوات، أضاف أن تحقيق النجاح يتطلب المخاطرة، مشيراً إلى أنه مستعدٌ لزيارة أوجلان إذا اقتضى الأمر، على أن يتمَّ اللقاء بإشراف مؤسسات تتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية، فيما أوضح أن التجاهل أو التهرب لن يساهما في حلِّ الأزمة التي تواجهها البلاد منذ عقود.
الرئيس السابق للبرلمان التركي، دعا إلى تفعيل “حقِّ الأمل” المنصوص عليه في القانون التركي، والذي يتيح للمحكومين بالمؤبد إمكانية الإفراج بعد قضاء خمسة وعشرين عاماً من السجن، مشيراً إلى أن هذا الحق ينطبق على جميع السجناء بمن فيهم أوجلان، واستند في ذلك إلى قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تدعو إلى إعادة تقييم أوضاع المحكومين مدى الحياة.
المسؤول التركي السابق شدّد على أن تركيا تحتاج إلى خطواتٍ جريئة لتحقيق السلام الاجتماعي، لافتاً إلى أن العفو العام العادل والشامل يمكن أن يشكّل حلاً جذرياً لأزمات البلاد، بدءاً من انتهاكات القضاء وصولاً إلى ازدحام السجون.