كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد حكمت سلمان الهجري شيخ طائفة الموحدين في سوريا “الدروز”، أن سوريا ليست للعرب فقط، هناك مكونات أخرى يتشاركون في الهوية الوطنية للبلاد، لذلك يجب أن يكن بناء الوطن تشاركياً.
جاء ذلك خلال لقائه يوم أمس الأربعاء، وفدا من إدارة حكومة دمشق الجديدة، بعد ان رفضت الفصائل المسلحة في السويداء دخول رتل تابع لهيئة تحرير الشام إلى المحافظة.
وشدد الشيخ خلال حديثه مع الوفد على نقاط ابرزها، “نحن شركاء في هذا البلد و هذه الثورة ،ليكن هذا الأمر واضحاً، ويجب أن تؤخذ الأمور بأبعادها الصحيحة نحن حتى الآن لا نعتبر أنه أصبح لدينا دولة”.
وأضاف، “كل أطياف الشعب السوري يتواصلون معي، الإدارة التي في دمشق نبارك لها لكن حتى الآن لم نعترف بها لكي يكون الأمر واضحاً وصريحاً”.
وأكد الهجري قائلاً: “في مناطقنا لن نقبل إلا أن تديرها كوادرنا المحلية و لن نقبل بالعودة للخلف، لدينا كوادر قادرة على إدارة شؤوننا و مستعدون للتعاون مع هذه الإدارة الانتقالية”.
وتابع، “نشجع هذه الإدارة أن تشرك كل المكونات السورية في الإدارة فسوريا وطن واحد لكنها متعددة الأطياف والمكونات” مضيفاً “سوريا ليست فقط للعرب فهناك الآشوريين والكرد في الشمال وكل هذه المكونات تتشارك في الهوية السورية ولذلك يجب أن يكون بناء سوريا تشاركياً”.
وشدد بالقول: “لن نقبل أخذنا بنفس الشعارات التي كان يستخدمها النظام من الكلام الفضفاض من قبيل الأمن والأمان وأكذوبة الشعب السوري ووحدة الشعب السوري، بهذه الشعارات حكمتنا عصابة إجرامية ولن نقبل أن نعود لهذه الحقبة مجدداً”.
ولفت لوفد الهيئة مشدداً: “لن نسلم سلاحنا حتى يكتب دستور يمثل كل أطياف الشعب السوري و يكون هناك ضمانة لبناء دولة مدنية سورية و حتى ذلك الوقت ستكون المناطق الدرزية بحماية القوات الدرزية”.
هذا وفي ختام حديثه شدد أوضح الهجري، “نوايانا سليمة وسنكون متعاونين مع كل أطياف الشعب السوري ، لكن إذا تعرضنا للاعتداء سنرد كما يجب و لن نقبل أن تستفرد فئة معينة بسوريا كما حصل في الخمسين سنة الماضية”.