مجموع

شراء ممتلكات الكرد عبر وسطاء… مساعي تركية لترسيخ واقع التغيير الديمغرافي في سري كانيه

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أكدت مصادر مطلعة، أن الدولة التركية تعتمد نهجاً جديداً في المناطق الكردية التي تحتلها من الشمال السوري، وتحديداً بلدة سري كانيه/رأس العين، لفرض واقع جديد ترسخ عملية التغيير الديمغرافي التي تتبعها أنقرة منذ احتلالها للمنطقة وتهجير سكانها الأصليين قسراً.وفي التفاصيل، نقلت وكالة نورث برس عن مصادرها الخاصة، إن اجتماعاً عشائرياً عُقد في مدينة سري كانيه/ رأس العين شمالي الحسكة، بترتيب وإشراف مباشر من الاستخبارات التركية، انتهى بالفشل بعد خلافات حادة بين شيوخ ووجهاء عشائر حول مقترحات تركية تتعلق بشراء منازل وأراضٍ تعود لسكان كرد هجّروا من المدينة.وبحسب المصادر، فإن بعض الوجهاء رفضوا المقترح، فيما أبدى آخرون موافقتهم، ما أدى إلى انقسام حال دون التوصل إلى أي اتفاق، لينتهي الاجتماع الذي عُقد قبل أيام دون نتيجة.ويأتي الاجتماع في سياق محاولات تركية متكررة لإضفاء طابع عشائري أو اجتماعي على سياساتها في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا، خصوصاً في سري كانيه، حيث تُتهم أنقرة بالسعي إلى ترسيخ واقع جديد عبر دعم عمليات شراء أو مصادرة ممتلكات السكان الأصليين.جاء هذا الاجتماع الذي رتبته الاستخبارات التركية في مدينة سري كانيه، تزامناً مع تقارير أكدت على أن تركيا ترفض دخول مؤسسات السلطة الانتقالية إلى المدينة واستلام إدارتها.ووثقت الكثير من التقارير الصحفية والحقوقية، عمليات الدولة التركية في مدينة سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، من تهجير ممنهج للسلكان الأصليين، وتوطين عوائل أجنبية خاصة من الايغور في منازل وممتلكات الكرد الأصليين.كما أن هذه التقارير أكدت على أن مددينة سري كانيه باتت مرتعاً وملاذ آمن لقيادات وعناصر تنظيم داعش الذين هربوا من ملاحقات قوات سوريا الدديمقراطية، وحصلوا على هويات خاصة صادرة عما يسمى بالمجلس المحلي للمدينة، بعد انخراطهم في صفوف الفصائل المسلحة الموالية لتركيا مثل أحرار الشرقية وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى