آفرين علو ـ xeber24.net
أعلن سينتكوم إن القوات الأميركية ضربت أكثر من 85 هدفاً تابعاً لفيلق القدس، والجماعات الموالية له في سوريا والعراق، وهو ما عدّته بغداد انتهاكاً لسيادتها، في حين أسفرت تلك الضربات على سوريا عن مقتل 18 عنصراً، حسب المرصد السوري.
أعلنت القيادة المركزية التابعة للجيش الأميركي(سينتكوم)، في وقت مبكر من صباح اليوم، أن “قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له”.
وقالت القيادة في بيان اليوم، إن القوات العسكرية الأميركية ضربت أكثر من 85 هدفاً مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.
ووفقاً للبيان، فإن الضربات الجوية اُستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وأوضح البيان أن “الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيّرات والذخائر والإمداد اللوجستي تابعة للميليشيات والحرس الثوري”.
الضربات ستستمر
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه “أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأميركية”، وأضاف أن “الرد سيستمر”.
وتابع “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم”.
العراق يعدّ الضربات انتهاكاً للسيادة
وأشار البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن الضربات الجوية على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد، وذلك بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية.
وعدّ الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، صباح اليوم، الضربات الأميركية التي استهدفت بها مناطق غرب البلاد “خرقاً للسيادة العراقية”.
وقال يحيى رسول، في بيان اليوم، إن مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرضت لضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة.
وأضاف أن هذه الضربات تعد خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، معتبراً أن نتائج تلك الضربات ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
مقتل 18 عنصراً في سوريا
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات الأميركية نفذت جولات من الاستهدافات الجوية على مواقع بطول نحو 130 كيلومتراً من مدينة دير الزور وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية مروراً بالميادين.
واستهدفت خلال تلك الجولات 26 موقعاً تابع للمجموعات الموالية لإيران، ففي مدينة الميادين قصفت مواقع في كل من حي التمو وقاعدة عين علي بالقرب من قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب، وفي البوكمال قرب الحدود السورية – العراقية استهدفت عدة مواقع في الهجانة والهري، حسب المرصد السوري.
وفي مدينة دير الزور، استهدفت مواقع موالية لإيران بالقرب من كلية التربية سابقاً، ومحيط المطبخ الإيراني، وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش.
وأسفرت الضربات عن مقتل 18 عنصراً من في حصيلة غير نهائية لتلك الضربات، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت سابق إن القوات الأميركية في الأردن تعرضت لهجوم من قبل “المقاومة الإسلامية العراقية”، وحسب البنتاغون، فقد أسفرت هذه الضربة عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.