كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد السياسي والمستشار السابق في الخارجية الأمريكية، حازم الغبرا، أن تأمين الحدود الشمالية في سوريا من قبل القوات الأمريكية والفرنسية ليست كافية لحماية الكرد هناك من العدوان التركي، ويجب التوصل إلى حل سياسي واضح المعالم بين الطرفين، لافتا إلى أن تركيا ليست لديها مطالب واضحة لحل المشكلة.
ونقلت وكالة “نورث برس” اليوم الخميس، عن الغبرا عضو الحزب الجمهوري الأمريكي قوله: إنه على “أنقرة أن تعي أنه لا يمكن حل المشكلة مع قوات سوريا الديمقراطية عسكرياً والقتل الممنهج”.
وأضاف السياسي الأمريكي، إن الحديث عن إرسال قوات أميركية وفرنسية لتأمين المنطقة الحدودية في شمال وشرق سوريا مع تركيا غير “كافية”.
وقال الغبرا، إن “الطرف التركي يقوم بقصف قوات سوريا الديمقراطية من الجو عبر الطائرات الحربية والمسيرات، وأغلبية ضحايا قسد هي بسبب القصف الجوي وموضوع حماية الحدود غير كافية”.
وأشار إلى أن “المطلوب هو اتفاق سياسي واضح المعالم وأن تكون المطالب التركية منطقية لحل المشكلة والمشكلة تكمن أن المطالب التركية غير واضحة”.
ويوم أمس الأربعاء، قالت إلهام أحمد الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إنهم مستعدون لأن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا مسؤولية تأمين المنطقة حدودية في شمالي سوريا.
هذا وأضافت أحمد في حديث لـ قناة (تي.في5 موند)، أن “الولايات المتحدة وفرنسا يمكنهما بالفعل تأمين الحدود بالكامل”.
وكان وزير الخارجية التركي هدد منذ يومين بشن عملية عسكرية جديدة ضد الكرد في سوريا، في حال لم يتوصلوا إلى اتفاق مع إدارة دمشق الجديدة وفق الشروط التي وضعتها انقرة، حسب حديثه لقناة تلفزيونية تركية.
وأمس رد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن على تهديدات انقرة بحق الكرد، بأن بلاده لن تسمح بأن تشن تركيا عملية جديدة ضد حلفاءهم في شمال سوريا، والتي من شأنها ان تعقد المشهد أكثر وتعرقل الإيجابيات الحاصلة في البلاد.
وأكدد بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي في باريس، أن واشنطن تبذل جهودا مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الكرد في سوريا.
وقال الوزير الأمريكي “هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون (اندلاع) نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك”.