ولات خليل – xeber24.net – وكالات
عادت سياسات التهجير بحق العلويين الى الواجهة من جديد من قلب العاصمة دمشق.
بحسب مصادر مطلعة تحدثت عن مخطط منسق بين سلطة دمشق وتجار العقارات يستهدف حي المزة 86, عبر ضغوط اقتصادية وابتزاز عقاري لدفع الأهالي لبيع منازلهم بأسعار بخسة ما يطرح تساؤلات عديدة عن خلفية هكذا اجراء، ما يعيد للأذهان ما حدث مؤخرا في منطقتي السومرية والزهريات من تهجير وتضييق على الأهالي.تفيد تقارير محلية انه وبعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقتا السومرية والزهريات, يعيش العلويون حالة من الخوف والترهيب يعيشها العلويون، عبر بث الإشاعات وخلق الاكاذيب, مما دفع كثيرين منهم الى عرض منازلهم للبيع بأبخس الأسعار, وكل ذلك بتنسيق كامل بين تجار العقارات وجماعات تابعة للسلطة الانتقالية.
وبحسب مراقبين فأن الهدف هو إفراغ المنطقة من المكون العلوي من قبل سلطة دمشق التي رأت ان هذا هو الحل الأنسب لتنفيذ مخططها دون اللجوء لفصائل مسلحة خوفاً من الضغط عليها من الخارج بعد سيناريو السومرية و الزهريات.
ووفقا للأهالي, فان المنزل الذي كان يبلغ سعره سابقاً خمسمائة مليون ليرة سورية, أصبح اليوم بسعر خمسة وسبعين مليونا فقط, والشراء محصور بيد تجار مدعومين بموافقة امنية تمنح الاذن بالبيع للسنة حصرا, وتمنعه في حال كان لعلوي آخر.
سياسة التهجير هذه ترافقها حملات تضييق مستمرة بحق الأهالي, الذين تحدثوا عن تنفيذ اعتقالات وتفييش, ونصب حواجز طيارة بشكل شبه يومي, وخاصة في الفترة المسائية, لانه من المعروف ان غالبية أبناء المزة 86 يعملون في المطاعم, ويعودون في وقت متأخر من الليل, ليتفاجأوا بالاعتقالات على حواجز مسلحي سلطة دمشق.
وبهذا, تتسع دوائر الخوف من نهج انتقامي تتبعه سلطة دمشق, بعدما تحولت حملات التهجير والانتهاكات ضد العلويين الى سلسلة لا تنقطع منذ مجازر الساحل.