كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم المتحدث باسم وزارة الداخلية في سلطة دمشق الانتقالية، نورالدين البابا، أن وزارته أجرت تحقيقاتها بحق القائمين على المظاهرات التي خرجت مؤخراً في العاصمة، وأطلقت شعارات تسيء إلى مصر وحكومتها، حيث تبين أنهم من فلول النظام البائد.
وفي لقاء على تلفزيون سوريا، قال البابا، أن بعض المشاركين استغلوا مأساة غزة والقضية الفلسطينية لتنظيم احتجاجات ظاهرها دعم فلسطين، لكن باطنها الإساءة لعلاقات سوريا مع الأشقاء العرب.
وأضاف، إن الوزارة تحقق في خلفيات القائمين على هذه التحركات، خاصة أن بعضهم مرتبط بالنظام البائد، مضيفاً أنّ الوزارة تميز بين الحق المشروع في التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبين استغلال هذه القضية للإضرار بسوريا ومكانتها العربية.
وشهدت العاصمة السورية مظاهرات رافضة للاتفاق الأمني مع إسرائيل، ورددت هتافات تطالب بدعم حركة حماس حتى ولو بقطعة سلاح، كما أنها اطلقت شعارات مسيئة لمصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، وجاء رد الشعب المصري بتنظيم تظاهرات هي الأخرى، طالبت بترحيل السوريين اللاجئين على أراضيها.
هذا وبدورها أصدرت وزارة الخارجية في سلطة دمشق الانتقالية، بيانا رسمياً، قالت فيه أن العبارات المسيئة التي خرجت من المنظمين لمظاهرات دمشق لا تعبر عن مشاعر الشعب السوري تجاه مصر حكومة وشعباً.
وقالت الخارجية في بيان أمس الإثنين، إن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من مقطع مصوّر يظهر عدداً محدوداً من الأشخاص يرددون هتافات مسيئة على هامش ما قيل إنه وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن مشاعر الشعب السوري تجاه جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادةً وشعباً، مؤكدة أنّ هذه التصرفات لا تمثل إلا من قام بها.
هذا وأعربت الوزارة عن أسفها لمحاولة بعض الأطراف استغلال هذا الحادث المعزول لتشويه صفو العلاقات الأخوية العميقة والراسخة بين سوريا ومصر.