كاجين أحمد ـ xeber24.net
اتهم زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، وقوف الولايات المتحدة وراء عدم وصول كرد سوريا وحكومة دمشق إلى حل واتفاق، مشيراً إلى ما يجري في الجنوب السوري من حراك ثوري هو مشروع أمريكي بدعم من دول عربية وإسلامية.
وقال نصرالله يوم أمس الاثنين، في تعليق على الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة السورية في السويداء ودرعا: “كنّا نقول واليوم نعيد ونكرر، أن ما يجري اليوم هو تداوم واستمرار لما بدأ في 2011 – 2012”.
وأضاف، “من البداية كان رأينا أن ما يجري في سوريا هو مشروع أميركي، استعانت فيه أميركا بعدد من الدول الإقليمية، عربية وإسلامية وخليجية، وساندتها هذه الدول بالإعلام والمال والسلاح والمقاتلين، وتم استغلال أحداث داخلية كان يمكن معالجتها، وكانت الدولة السورية تسعى إلى معالجتها”.
واعتبر نصر الله، بحسب “فهم حزب الله” لما جرى في سوريا، أن الهدف من المشروع كان إسقاط النظام السوري، وإخضاع سوريا ونهبها.
وبشأن الأنهيار الاقتصادي في سوريا، برر زعيم حزب الله ذلك بسيطرة الولايات المتحدة على حقول النفط في شمال شرق سوريا ومنع حكومة دمشق بالوصول إليها.
وتابع، أن الولايات المتحدة تحول دون وصول الكرد وحكومة دمشق إلى حل بينهما، مدعياً أن النظام وحلفاءه قادرون “ببساطة” على استعادة شرق الفرات، لكن وجود القوات الأميركية في المنطقة يمنعهم، لأن الصراع معها يعني صراعا إقليميا قد يتفاقم إلى صراع دولي، بحسب تبريره.
واعتبر نصر الله، أن الكلام عن نيّة الولايات المتحدة نشر مجموعات مسلحة بين التنف والبوكمال لإغلاق الحدود السورية العراقية مجرد “أوهام وأحلام”، لأن النظام و”محور المقاومة” لن يسمحوا بذلك.
وأضاف “إذا أراد الأميركيون أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات”.
هذا ولا تزال الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تحاول التفاهم مع حكومة دمشق والتوصل معها إلى اتفاق يخص مناطقها والحل الشامل في سوريا، ودعت روسيا عدة مرات لأخذ دور الوساطة في المفاوضات بين الطرفين وسط رفض النظام السوري للحوار البناء والتوصل إلى اتفاق.