ولات خليل – xeber24.net – وكالات
اكد رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية ان مشروع “الإدارة الذاتية” سيستمر واللامركزية مشروع وطني مؤكدا وجوب تسريع التفاوض مع دمشق.
وقال درار في حديث مع المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الإجتماع الأخير بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق لم يصدر عنه أي إتفاق وكان فقط التفاهم على استمرار الحوار واللقاء مذكرا برغبة الإدارة في الاستعجال بإنجاز التفاهمات بعيدا عن هذا البطء” الطرفان كان لديهما أسباب ويحتاجان لتوضيح كامل حول الأهداف النهائية لأن إتفاق 10آذار يحتاج إلى تفصيلات”.
وأفاد بأن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري قرار يحتاج إلى الشرح أولا حول طبيعة تشكيل النظام العسكري وهو محسوب على جهة واحدة من حيث تجميع أفراد يوجهون توجيها دينيا وهذا لايناسب مشروع الجيش الوطني، معتبرا أن قسد يمكن أن تفكر بالحوار مع الحكومة الحالية في آلية بناء الجيش وعلى أي أهداف، لافتا إلى أن الجيش السوري يجب أن يكون وطنيا يشارك فيه الكل دون تمييز وفق أرضية الكفاءة لا الولاء لجهة ما لأن المشروع السوري وطني بالكامل وقسد من حقها أن تعرف المكان الحقيقي لقواتها المتدربة في هذه العملية وليس مجرد الالتحاق بمشروع ومن هنا تصر على التفاصيل والاليات وكيفية حماية المناطق في شمال وشرق سوريا من قبل ابنائها” لا نريد أن تتكرر المآسي التي حصلت في الساحل والجنوب حيث هناك عناصر منفصلة وغير ملتزمة يُخشى من أعمالها وردود أفعالها باتجاه المناطق الخالية من القدرة الدفاعية.
وعن تصريح توماس باراك، المبعوث الأمريكي إلى سوريا بأن الفدرالية في سوريا غير ممكنة، رد درار،” هو يقول مايشاء بناءً على تصوراته حول شكل سوريا القادم وعدم مناسبة الفدرالية، فأمريكا فدرالية ودول العالم المتقدمة أيضا ومع ذلك نحن لانتحدث عن فدرالية بل لامركزية والاخيرة تعني إدارة المناطق نفسها بنفسها عبر وسائل إدارية ضمن المؤسسات المشتركة مع المرجعية المركزية في دمشق، ونحن نعرف أن هناك مؤسسات لايمكن أن تكون إلا مركزية كوزارات الدفاع والخارجية والمالية وغيرهما، لكن بالنسبة للتعليم و الزراعة ومؤسسات ووزارات أخرى فهذا أمر يمكن أن يكون ضمن المشاريع التي تبنى على أساس الإدارة الذاتية، وبالتالي هذا ليس مشروع فدرالي إنما مشروع مؤسساتي كامل يأخذ تفويض من المركز لاستخدام الصلاحيات المحلية للتقدم وعدم تغول المركز”.
ولفت إلى أن تصريح توماس يعطي إشارات الى الحكومة السورية بأن أمريكا تقف إلى جانبها وبالتالي تتمسك برؤيتها التي تعتبر منحرفة لاعتبار التوجه الديني من جهة واستفرادي من جهة أخرى وقد بيّن ذلك الإعلان الدستوري، معتقدا أن أمريكا الديمقراطية يجب أن تعرف أنها حين تريد كسب الحكومة السورية لصالح أهداف معينة لا يمكن أن يكون ذلك مبررا لدعم جهة على حساب بقية أفراد الشعب الذي يملك رؤية ويريد ان يشارك في مشروع بناء سوريا المتنوعة.
وعن مدى الخشية على مشروع الإدارة الذاتية، أورد محدثنا أنه سيدافع عن نفسه وسيستمر الحوار مع دمشق لتحقيق تفاهمات، مشيرا إلى أن التضحيات الكبيرة لبناء المشروع لصالح السوريين ودفاعا عن العالم كله من خطر داعش والإرهاب بمساعدة التحالف الدولي لن يذهب هباءً ” وهذا لا يعني أننا لانستطيع العيش دون مساعدة أي جهة، لدينا القدرة للدفاع عن أنفسنا”.
وعن عمل مجلس سوريا الديمقراطية سنوات من أجل كسب الدعم الدولي للإدارة الذاتية، أكد الشيخ رياض درار، أنه بالتفاوض يمكن الوصول إلى إنجازات مشتركة تحقق الاستقرار ويفترض أن يكوت هناك تنازلات من الطرفين مع التمسك ببعض الأشياء الذي سيكون عامل مواجهاتي،” نحن فيءنشروع الفدرالية الذي انطلق عام2016، تحولنا إلى مشروع اللامركزية الديمقراطية ثم أصبحنا نتحدث عن مفهوم الأخيرة التي يمكن ان تعطي التوازن بين السياسي والإداري لتحقيق الاستقرار في المناطق وهو أمر مهم كمشروع يبني الديمقراطية في منطقة تتجوه إلى بناء ايديولوجية دينية ومرجعية تكون سلفية جهادية من المشروع القائم الحالي وهو أمر لا يناسب الشعب السوري الذي لازال متأثرا بسقوط نظام الأسد.