crossorigin="anonymous"> روهلات عفرين:مالم تستجب إدراة دمشق لمطالبنا سيكون مصير الشرع السقوط كما نظام الاسد – xeber24.net

روهلات عفرين:مالم تستجب إدراة دمشق لمطالبنا سيكون مصير الشرع السقوط كما نظام الاسد

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

 

قالت عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة والقيادية في قوات سوريا الديمقراطية روهلات عفرين، أن هنالك عدة مطالب لهم من السلطة الانتقالية بدمشق، في حال تمت الموافقة عليها يمكن أن تتوجه سوريا نحو نموذج ديمقراطي عصري، اما في حال تم تجاهل هذه المطالب وعدم الاستجابة، فإن مستقبل سوريا ستكون أكثر قتامة من الماضي وسيكون مصير الإدارة الجديدة السقوط والانهيار كما حدث مع النظام البعثي.

 

 

 

جاء ذلك في حوار مطول مع قناة ومنصة المشهد، والذي تم نشر مضمونه يوم أمس الأربعاء، تطرقت فيها القيادية الكردية إلى مواضيع عدة بدءاً من فهم القضية الكردية في سوريا، ومستقبل مشروعهم في سوريا المستقبل، مروراً بسقوط نظام الأسد واعتلاء هيئة تحرير الشرع إدارة دمشق إلى جانب الإعلان الدستوري والجيش الوطني وغيرها من المواضيع.

 

 

 

وتحدثت عفرين عن مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وقالت: “هذا النموذج رد عملي على عقود من الظلم الذي مارسه النظام البعثي، والذي طالما تجاهل المطالب المشروعة للشعوب وتنوعها الثقافي والعرقي، سياساته القمعية ساهمت في تراكم مشاعر الغضب داخل مختلف مكونات الشعب السوري، وولدت رفضاً متجذراً لهذا النظام الذي استمر طيلة 13 عام من عمر الثورة ورغم بقائه إلا أن النظام كان منهاراً من الداخل نتيجة افتقاره إلى ابسط مقومات الشرعية”.

 

 

 

وأضافت، إن سياسات نظام البعث في دولة شديدة المركزية اتخذت طابعاً فاشياً في تعاملها مع الشعب الكردي، ولو أن هذا النظام استجاب لمطالب الشعب خلال السنوات الـ 13 الماضية وأجرى تغييرات جذرية في سياساته، لكان من المحتمل أن يكون مصيره مختلفاً عن السقوط المدوي الذي آل إليه.

 

 

 

وعن الإدارة الجديدة التي تقود المرحلة الانتقالية في البلاد، أوضحت القيادية الكردية أنه ليس هناك أي فرق جوهري بين نظام البعث والسلطة الحالية، حيث تطرقت إلى مسألة المؤتمر الوطني والاعلان الدستوري وتشكيل الحكومة، والإصرار على المركزية في إدارة البلاد، مؤكدة على أن هذه السلطة نسخة معدلة من النظام السابق.

 

 

 

مطالب “قسد”

 

 

 

قالت عفرين، أنه بعد سقوط نظام الأسد عرضوا مطالبهم على السلطة الجديدة ولخصتها بثلاثة نقاط أساسية وهي:

 

ـ عبرنا بشكل صريح عن رفضنا للإعلان الدستوري الحالي وطالبنا بصياغة دستور جديد يضمن الحقوق الكاملة للشعب الكردي وجميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، كما دعونا إلى تشكيل لجنة تمثل مختلف الأطياف السورية للعمل على تعديل بنود الإعلان الدستوري بما يرسخ مبادئ العدالة والانصاف ويوزع الواجبات والحقوق بشكل متوازن.

 

ـ هذا النظام الجديد الذي يحمل خلفية جهادية ويستمد فكره من تنظيم القاعدة لا يولي أي اهتمام حقيقي لدور المرأة في الحياة السياسية أو العسكرية أو الاجتماعية، ولهذا نؤكد ضرورة مشاركة المرأة بصورة فعلية في مختلف المجالات مع ضمان حقوقها دستورياً وترسيخ مكانتها ضمن تشكيلة أي حكومة مقبلة.

 

ـ نرفض بشكل قاطع نموذج الحكم المركزي، وندعو إلى تبني نظام اللامركزية الإدارية بما يتيح لجميع مكونات سوريا وليس الكرد فقط إدارة مناطقهم بأنفسهم، مع حفظ حقوقهم وهوياتهم، إن مطلبنا هو بناء سوريا ديمقراطية تقوم على التعددية والمشاركة الشعبية.

 

 

 

وأوضحت القيادية في قوات “قسد”، أنه في حال تمت الموافقة على إجراء التعديلات المطلوبة،فبإ مكان سوريا أن تتجه نحو نموذج ديمقراطي عصري قد يشكل حلاً ناجعاً لكثير من أزمات الشرق الأوسط.

 

 

 

وأضافت، لكن إذا ما تجاهلت السلطة الحالية هذه المطالب،  فمستقبل سوريا سيكون أكثر قتامة من الماضي، وسيكون مصير النظام الجديد السقوط والانهيار كما حدث مع النظام البعثي.

 

 

 

وقالت إن هناك جوانب إيجابية يمكن البناء عليها في حال أبدت الحكومة جدية حقيقية في الاستماع إلى مطالب مختلف مكونات الشعب السوري وحرصت على إشراك الجميع في صياغة نظام سياسي يؤسس لمرحلة جديدة تقوم على التعددية والمساواة والعدالة، في حال تحقق ذلك فقد يكون بإمكان هذا الحكم أن يستمر ويطيل من عمر سلطته.

 

 

 

أحداث الساحل

 

 

 

وتعليقاً على الأحداث الدأمية التي طالت أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، قالت عفرين، إنها جريمة ضد الإنسانية وتشير إلى اتجاه خطير.

 

 

 

وأوضحت أن هذه الجرائم لم تكن موجهة فقط ضد الطائفة العلوية، هي تعبير عن نهج انتقامي يستهدف كل من يختلف فكرياً وهوياتياً عن السلطة الجديدة، وكل من يطالب بحقوقه في العيش بلغته وهويته وخصوصيته في سوريا المستقبل.

 

 

 

وأشارت إلى، انه ما استمرت الحكومة الجديدة في تبني هذا الخطاب، فإن احتمالات فشلها في قيادة المرحلة الانتقالية تبدو كبيرة، وقد لا تصمد السلطة الحالية حتى عام واحد.

 

 

 

ولفتت القيادية الكردية إلى، أن الصراع القائم في سوريا ليس صراعاً طائفياً بين السنة والعلويين، أو بين السنة وبقية المكونات، بل هو صراع بين فكر إقصائي متطرف وفكر يؤمن بالديمقراطية والتعايش السلمي.

 

 

 

الجهاديين الأجانب والجيش الوطني الموحد

 

 

 

تطرقت القيادية روهلات عفرين إلى مسألة دمج قوات سوريا الديمقراطية في المؤسسة العسكرية وتشكيل جيش وطني موحد، وقالت إن “هذا ليس مستحيلاً”، لكنها ترفض أي وصاية من أطراف خارجية.

 

 

 

وأشارت إلى، أن وجود الجهاديين الأجانب داخل صفوف الجيش أو ضمن مؤسسات الحكم لن يؤدي سوى إلى تقويض الثقة وإجهاض أي محاولة لبناء دولة جامعة تمثل السوريين كافة، مؤكدة على أن التجربة السابقة أثبتت أن من قادوا المجازر والانتهاك خصوصا في الساحل السوري، هم في الغالب عناصر أجنبية حملت فكراً متشدداً لا يمت بصلة لتطلعات الشعب السوري.

 

 

 

وحذرت عفرين، من إصرار السلطة الجديدة على ضم هؤلاء على مؤسسات الدولة ومنحهم مواقع ومناصب حساسة، يعني ببساطة المضي في طريق العنف نفسه الذي دفع السوريون أثمانا باهظة للخروج منه.

 

 

 

وقالت: “مثلاً أنا كإمرأة عسكرية قاتلت لسنوات دفاعاً عن شعبي وأرضي، كيف يمكنني أن اضع ثقتي في جيش يهيمن عليه جهاديون أجانب؟ كيف يمكن لأي امرأة سورية أن تقبل بالانضمام إلى مؤسسة عسكرية لا تمثلها ولا تؤمن بحقوقها، بل تنكر عليها حتى حق المشاركة في صناعة المستقبل؟

 

 

 

وأكدت أنه لا يمكن الحديث عن بناء جيش وطني وسلطة سياسية تمثل السوريين وتلبي تطلعاتهم مالم تكن الخطوة الأولى هو إخراج الجهاديين الأجانب كافة من المشهد العسكري والسياسي، مشددة على أن وجود هؤلاء في مفاصل الجيش والحكومة يهدد الهوية الوطنية ويقوض فكرة الثقة والتكامل ويجعل أي حوار أو عملية تفاوض مع هذه السلطة أمر غير واقعي، لأنه لا مستقبل لسلطة تقاد من قبل غرباء عن الأرض والتاريخ والدم.

 

 

 

دور المرأة

 

 

 

وفق ما ذكر آنفاً، فقد أبدت القائدة الكردية مخاوفها من العقلية الراديكالية للسلطة الانتقالية التي ترفض تمكين المرأة، وتتجاهل تنوع الشعب السوري.

 

 

 

وأكدت عفرين، أن أحد الشروط الأساسية لاستمرار هذه السلطة، هو استيعاب المرأة والايمان الراسخ بدورها المهم في السلطة، مشددة على أن أي حكومة لا تستوعب دور المرأة وحقوق الشعوب وتتناغم مع مطالبها وخصوصا في ظل النظام اللامركزي لن تحمي استقرارها.

 

 

 

قسد بين خطر داعش وتركيا

 

 

 

قالت القيادية في قوات قسد، أن تنظيم داعش رغم الخسارة التي مني بها في معركة الباغوز، إلا أنه يحاول انتاج نفسه من جديد، مضيفة أن الفضل يعود لقوات سوريا الديمقراطية باحتواء هذا التهديد حتى اليوم في سوريا.

 

 

 

ودعت السلطة الجديدة إلى تحمل مسؤولياتها، مؤكدة على أن أي تهاون أو غياب لخطط جدية في محاربة هذا التنظيم سيمهد الطريق أمام للعودة سواء بشكل مباشر أو تحت مسميات أخرى.

 

 

 

وأوضحت، أن رغم وجود تفاهمات وحوارات بين قوات قسد والسلطة الجديدة، إلا أنهم لم يتخذوا أي قرار حتى الآن بشأن تسليم المخيمات والسجون التي تضم عناصر داعش وعائلاتهم إلى السلطة المؤقتة.

 

 

 

وأكدت عفرين، أنه في هذه المرحلة ستظل هذه المواقع تحت سيطرة قواتهم المباشرة كما كانت طوال السنوات الماضية، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتهم الأمنية والإنسانية تجاه هذه الملفات الحساسة.

 

 

 

وبشأن احتلال تركيا لمناطق كردية في الشمال السوري، قالت القائدة الكردية، بأنها ترفض بأي شكل من الأشكال استمرار الاحتلال التركي لأنها تمس بشكل مباشر السيادة الوطنية ويقوض إمكانية السوريين في تقرير مصيرهم وإدارة وطنهم بحرية، كما رفضت السماح بإنشاء أي قواعد عسكرية تركية في مناطق مثل تدمر وحماة أو دير الزور، لأن ذلك يعني سلب القرار الوطني من السوريين وأن اليد الخارجية هي التي ستمسك زمام الأمور في البلاد.

 

 

 

الكرد والعلويين والدروز وإسرائيل

 

 

 

حول التطورات التي شهدتها الساحة السورية مؤخراً، أشارت روهلات عفرين إلى وجود تقاربات فكرية بين الكرد والدروز والعلويين، والعديد من مكونات الشعب السوري، الذين توحدوا حول مطلب أساسي وهو: “بناء سوريا جديدة تقوم على الحرية والديمقراطية والسلام والمساواة في الحقوق، وأكدت على أن هذا المطلب لم يعد حكراً على فئة أو منطقة معينة بل بات يعبر عن الروح السورية الشاملة حيث تتقاطع رؤى ومطالب أبناء جبل العرب مع أبناء روج آفا مع أبناء الساحل السوري.

 

 

 

وحول وجود علاقات مع إسرائيل قالت عفرين، إن قوات سوريا الديمقراطية منفتحة على الحوار مع أي طرف يمكن أن يساهم في خدمة السوريين ويعزز استقرار المنطقة، ويدعم مشروع الكرد في بناء سوريا ديمقراطية عادلة.

 

 

 

وأوضحت، أن هناك إشارات من الجانب الإسرائيلي تعبر عن دعم وتعاطف مع قضية الشعب الكردي، ورغم أن هذه التصريحات لم تترجم حتى الآن إلى أي تواصل مباشر أو تفاهمات عملية، إلا أننا لا نغلق الباب أمام أي حوار جاد مع أي دولة، إذا كان الهدف هو تحقيق السلام وضمان حقوق شعوب سوريا بما يخدم المصلحة الوطنية السورية العامة.

 

 

 

ولفتت قائلةً: موقفنا هذا لا يتعلق بإسرائيل وحدها بل يشمل أي دولة تؤمن بضرورة إيجاد حلول سياسية وسلمية لمستقبل سوريا، وتدعم التحول الديمقراطي واحترام التعددية والحقوق، ومن هذا المنطلق فإننا نؤمن بأن لحوار والانفتاح لا العزلة والانغلاق، هو الطريق نحو السلام المستدام.

 

 

 

وختمت القائدة الكردية حوارها بالقول: التحولات الإقليمية والدولية التي شهدتها سوريا جعلت من الكرد أحد الفاعلين الأساسيين في المشهد السياسي السوري والمنطقة، في هذا السياق لا يمكن تصور سوريا الجديدة من دون الاعتراف الكامل بحقوقنا الكاملة ككرد، أحد أهدافنا في أي مرحلة انتقالية أو مستقبلية هو أن نكون شركاء حقيقيين في بناء الدولة، لا أن ننتظر القبول أو الرفض من الآخرين، يجب أن يعترف بناء في صياغة مستقبل سوريا.