ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تتوالى ردود الأفعال تجاه سياسات أردوغان وحكومته القمعية والتي تتمثل باعتقال سياسيين وصحفيين سواء من داخل البلاد أو خارجها.
آخر تلك الردود هو ما نقلته صحيفة فرنسية بأن الجالية التركية في فرنسا نظمت وقفة احتجاجية في مدينة ستراسبورغ، تنديدا بانتهاكات السلطات التركية واعتقالاتها القمعية بحق المعارضين لسياساته، مشيرة إلى أن آلاف المتظاهرين تجمعوا أمام مقر المجلس الأوروبي، مطالبين إياه بالضغط على تركيا لتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
الفعالية جاءت في إطار المطالب المستمرة بإنهاء المحاكمات غير المشروعة بحق المعارضين السياسيين، حيث حمل المشاركون لافتات موجهة إلى المحكمة الأوروبية مثل “لا أحد حر بينما الناس يتعرضون للقمع” و”العدالة المتأخرة ليست عدالة”.
تقارير حقوقية أشارت إلى العديد من الانتهاكات التي يرتكبها السلطات التركية بحق المعارضين لسياساته من بينها قضية السياسي الكردي المعارض صلاح الدين ديمرتاش؛ رغم المطالبات المتكررة، لا سيما من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بالإفراج الفوري عنه.
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كانت قد ذكرت في وقت سابق أن تركيا انتهكت حقوق دميرتاش، سيما من خلال تمديد فترة احتجازه لمدة تزيد على 140 عاماً، مؤكدة أن أسباب استمرار اعتقاله غير كافية، وأنها تشكل تدخلاً غير مبرر في حرية النقاش السياسي.
ويشار إلى أن السلطات التركية كانت قد كثف منذ محاولة الانقلاب المزعومة عام ألفين وستة عشر، حملات القمع والتضييق على الشخصيات والأحزاب المعارضة وحتى رؤساء البلديات لا سيما بالمناطق الكردية، في إطار ما يمكن تسميته بالإبادة السياسية في ظل إصرار اردوغان على إفراغ الساحة من جميع المعارضين.