كاجين أحمد ـ xeber24.net
منذ إعلان محافظة السويداء منطقة منكوبة، لا تزال قافلة المساعدات التي جهزتها الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا تنتظر رد السلطة الانتقالية بدمشق، بفتح ممر آمن لإيصال هذه المساعدات إلى الأهالي في المحافظة المنكوبة، والتي تحاول عرقلتها حتى هذه اللحظة.
مع تفاقم الحالة الإنسانية في مدينة السويداء وتدهور الوضع المعيشي، عقب الأيام الدامية السبع التي عاشتها المدينة، أعلنت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا استعدادها الكامل لإرسال المساعدات إلى السويداء استجابة لنداء الأهالي.
جهزت هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية قافلة مساعدات إغاثية وطبية، لإرسالها إلى المنكوبين في مدينة السويداء، وراسلت السلطة الانتقالية بدمشق لتوفير ممر آمن يسمح بوصول هذه المساعدات.
إلا أن سلطة دمشق الانتقالية لم تتحرك ساكنا حتى اللحظة ولم ترد على مطالب الهيئة في إقليم شمال وشرق سوريا، في محاولة واضحة بعرقلة وصول هذه المساعدات إلى الأهالي المنكوبين في السويداء.
يبدو أن السلطة الانتقالية تحاول فرض حصار خانق على أبناء المدنية ومنع وصول المواد الأساسية المعيشية إليها، كحالة عقابية بعد أن فشلت في محاولاتها بفرض سيطرتها على المحافظة عبر الهجمات التي شنتها هناك لمدة سبعة أيام متتالية.
ولا تزال هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية تحتفظ بالمواد الاغاثية والطبية التي من المقرر إرسالها إلى السويداء في مستودعاتها بانتظار رد رسمي من سلطة دمشق الانتقالية، في حين أن دائرة العلاقات والمجلس التنفيذ تبذل مساعيها عبر التواصل مع دمشق، لفتح ممر آمن إلى السويداء.
هذا وكان الهلال الأحمر الكردي، قد بدا بحملة لجمع تبرعات للمتضررين من أهالي السويداء، داعين الأهالي في إقليم شمال وشرق سوريا بالمساهمة في هذه الحملة لتعزيز قيم التضامن والاخاء بين أبناء البلد الواحد والتأكيد على وحدة المصير.