ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تتوالى ردودُ الفعل الدولية المنددة بالأحداث التي شهدتها أشرفية صحنايا وجرمانا بريف العاصمة السورية دمشق، والتي خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، حيث أعربت الأممُ المتحدة عن قلقها العميق، إزاء تصاعد العنفِ هناك، وسقوط ضحايا مدنيين.
مُنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، قال في بيانٍ الخميس، إنه يشعر بالقلق البالغ إزاء تصاعد العنف في ريف دمشق وسقوط ضحايا مدنيين، على خلفية هجماتٍ نفذتها مجموعاتٌ مسلحةٌ تابعة للحكومة السورية الانتقالية، ضد المدنيين من الطائفة الدرزية، مشيرًا إلى أن امتدادَ العنف باتجاه محافظة السويداء، يهدد أمنَ وسلامة المدنيين، مما يزيد من الوضع الإنساني هشاشة.
المسؤول الأممي دعا جميعَ الأطراف إلى ضبط النفس، واتخاذ تدابيرَ لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مشددًا على ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني والطبي، بوصفه انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني.
وفي السياق كانت قد عبّرت منظمة العفو الدولية، عن ازياد مخاوفها بشأن حماية المدنيين الدروز في سوريا، في ظل التصعيد العسكري في جرمانا وصحنايا.
العفو الدولية قالت في منشورٍ على منصة “إكس”، إن مقاطعَ مصورةً أظهرت عناصرَ تابعين لقوات الأمن العام بالحكومة الانتقالية، يحرّضون على العنف الطائفي ضد الدروز، داعيةً دمشق إلى محاسبة المسؤولين عمّا وصفتها بالانتهاكات الجسيمة، التي قالت إن المدنيين يتعرضون لها.
المنظمة الحقوقية طالبت الحكومةَ الانتقالية في سوريا، بالتحرك العاجل، لحماية مَن أسمتهم بـ “المجتمعات الأقلية”، على اعتبار أن الحكومة لديها التزاماتٌ تجاه احترام وحماية حقوق الإنسان، لجميع مَن يعيشون في سوريا.
منظمةُ العفو الدولية حثت جميعَ الأطراف، على احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين، وتسهيل مرورٍ آمنٍ للفارين من العنف، دون تعرضهم للأذى أو الترهيب.
إلى ذلك أعربت وزارةُ الخارجية الفرنسية في بيان، عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف الطائفية، التي يتعرضُ لها أبناءُ الطائفة الدرزية، داعيةً جميع الأطراف السورية والإقليمية، إلى وَقفٍ فوريٍّ للاشتباكات المسلحة، كما طالبت الحكومةَ الانتقالية بالعمل لإعادة الهدوء وتعزيز السلام الأهلي، بين مكونات المجتمع السوري كافة.
البيان شدد على ضرورة التزام الحكومة الانتقالية بتعهداتها، خاصةً ما ورد في الإعلان المشترك الصادر في باريس، بتاريخ الثالث عشر من شباط / فبراير عام ألفين وخمسةٍ وعشرين. كما دعت الخارجية الفرنسية في بيانها، إسرائيلَ إلى تجنّب أي خطواتٍ أُحادية، قد تسهم في تصعيد التوترات الطائفية داخل سوريا.