كاجين أحمد ـ xeber24.net
بعد ليلة قاسية من البرد والجوع والخوف، وبجهود الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، تمكن مهجرو أهالي عفرين الذي كانوا ملتجئين في خيم بمنطقة الشهباء وتل رفعت، من الانطلاق إلى أماكن أكثر أمناً في مدينة حلب وتحديداً في حيي الشرفية والشيخ مقصود الكرديين.
تجمع عشرات الآلاف من مهجري عفرين منذ يوم أمس في المنطقة الواقعة بين فافين والأحداث بالريف الشمالي لمدينة حلب، بعد هجوم لمسلحي الفصائل التابعة للائتلاف السوري وبأوامر من الدولة التركية مناطق لجوؤهم في الشهباء وتل رفعت.
واضطر الأهالي للنوم في العراء تحت ظروف جوية قاسية، بسبب حصارهم من قبل مسلحي الفصائل الموالية للأتراك، والذين منعوهم من الوصول إلى أماكن آمنة في مدينة حلب.
وبجهود من الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية، تم التوصل إلى اتفاق لفتح ممر آمن للأهالي والتوجه صوب حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، بحماية من التحالف الدولي وهيئة تحرير الشام.
اثناء اجتياح تركيا لمدينة عفرين وريفها في عام 2018، اضطر أهالي عفرين الخروج قسراً من منازلهم بسبب الجرائم والابادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا ومواليها من الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري.
ونزح نحو 250 ألف مواطن إلى المناطق القريبة من مدينتها في منطقة الشهباء وتل رفعت، أملاً في العودة إلى ديارهم في يوم من الأيام.
إلا أن حقد المسلحين والدولة التركية على الشعب الكردي، أجبر هؤلاء الأهالي إلى رحلة تهجير جديدة، بعد شنهم لهجوم عنيف على مناطق لجوء مهجري عفرين شمال مدينة حلب واحتلال بلة تل رفعت ومحاصرة منطقة الشهباء.
وقال مجلس شعب عفرين والشهباء في بيان، انهم اضطروا إلى النزوح من مناطق لجوءهم مرة أخرى، خوفاً من ارتكاب المجازر بحق أبناءهم ونسائهم، بعد مهاجمة قطعان المسلحين الموالين لتركيا مناطق تهجيرهم.
والجدير بالذكر أن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام نشرت مقاطع مصورة لمسلحي الفصائل اثناء هجومهم على منطقة تل رفعت، وهم يرتكبون مجازر بحق المدنيين، وينكلون بالأسرى في انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية.