كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني على أنهم يعملون لنيل الاعتراف بعمليات الأنفال على أنها جريمة إبادة جماعية على المستوى الدولي، مطالباً حكومة بغداد بتعويض ذوي الضحايا.
وقال البرزاني في بيان اليوم الأحد، “اليوم هو الذكرى السادسة والثلاثين الأليمة لحملة الأنفال سيئة الصيت التي راح ضحيتها أكثر من 182 ألف طفل وامرأة ورجل وشاب كردستاني، والتي تعد واحدة من أفظع الجرائم وعمليات الإبادة الجماعية في التاريخ، إذ استشهد هؤلاء الضحايا المؤنفلون في العام 1988 على يد نظام بغداد آنذاك، وما زالت تداعيات تلك الحملة مستمرة حتى الآن وستستمر. في هذه المناسبة نستذكر هؤلاء الضحايا بكل إكبار وإجلال وننحني تحية لأرواحهم الطاهرة”.
وأضاف، “بينما أقرت المحكمة الجنائية العليا العراقية هذه الجريمة كجريمة إبادة جماعية، فإننا نجدد مطالبتنا الحكومة الاتحادية العراقية بأداء واجبها في إقرار العدالة وتعويض الضحايا من كل الجوانب. كما نؤكد على ضرورة تقديم خدمات أفضل لعوائل ضحايا الأنفال الأبية في المجالات كافة وعدم التقصير في تقديم كل ما هو ممكن لهم”.
وشدد البرزاني بالقول: “نطمئن ذوي ضحايا الأنفال الأعزاء إلى أننا سنواصل حتى النهاية عملية البحث عن رفات الشهداء وإعادتها إلى حضن الوطن”، مؤكدا على “بذل جهودنا الشاملة لنيل الاعتراف بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية على المستوى الدولي وضمان عدم تكرار مثل هذه الجريمة في أي مكان من العالم”.
وأشار إلى أنه “في هذه الذكرى على تضامن وتلاحم جميع الأطراف والمكونات في كوردستان، والذي هو شرط لازم لحماية وبقاء الحقوق والمكتسبات والفدرالية والكيان الدستوري لإقليم كردستان”.
وتعد عمليات الأنفال أو “حملة الأنفال” إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي شنها النظام العراقي السابق ضد أبناء كردستان، وبدأ النظام بها منذ عام 1986 ووصلت أوجها عام 1988، واستمرّت حتى عام 1989.
وقد أوكلت قيادة الحملة – في حينها – إلى علي حسن المجيد المعروف بـ”علي الكيماوي” الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث المنحل وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة، فيما كان وزير الدفاع العراقي الأسبق، سلطان هاشم، القائد العسكري للحملة.
وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة “الأنفال”، “جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”، وأدانت علي حسن المجيد، وزير دفاع النظام السابق، أيضاً بالإشراف على هجوم كيماوي شن على مدينة حلبجة.
وقضت المحكمة بإعدام علي حسن المجيد، ونفذ حكم الإعدام في 25 يناير/كانون الثاني 2010.
هذا وحددت حكومة إقليم كردستان يوم الـ14 من شهر أبريل/نيسان من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.