مجموع

رئيسة مكتب المرأة في مسد: سقوط البعث لم يُسقِط ثقافة تهميش النساء

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

أكدت جيهان خضرو، رئيسة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، أن العام الأول الذي أعقب سقوط نظام البعث كشف عن استمرار الذهنية المجتمعية والسياسية التي همّشت النساء لعقود، معربة عن خيبة أمل تجاه الأداء الفعلي للحكومة الانتقالية في تعزيز حضور المرأة.

جاء ذلك خلال حديث، قيّمت فيه خضرو المشهد السوري الراهن، مشيرة إلى أن “المشهد العام لا يزال يفتقر إلى بنية سياسية ومؤسساتية قادرة على استيعاب التحول المطلوب”، وأن الوعود التي أُطلقت في بداية المرحلة الانتقالية “لم تُترجم إلى خطوات عملية كافية”.

وأشارت خضرو إلى أن المشاركة الفعلية للنساء في مؤسسات السلطة الانتقالية “بقيت ضعيفة جداً”، وغالباً ما كان الحضور النسائي “غائباً أو غير مؤثر”.

واعتبرت أن السبب الجوهري يكمن في “استمرار الذهنية التقليدية التي تعتبر المرأة عنصراً ثانوياً”، مؤكدة أن “سقوط نظام البعث لم يسقط الثقافة التي كُرست لعقود”.

كما انتقدت غياب رؤية واضحة من قبل الحكومة الانتقالية لضمان حقوق المرأة دستورياً وقانونياً، مشيرة إلى عدم اتخاذ خطوات جدية لحماية النساء من العنف أو لضمان مشاركتهن في صنع القرار، وإلى افتقارهن لبرامج اقتصادية داعمة.

وشددت على أن مشاركة النساء ليست رفاهية، بل “شرط أساسي لنجاح إعادة بناء سوريا”، قائلة: “المرأة ليست ناقلة للتغيير، بل صانعة له”. ودعت إلى مشاركة كاملة للنساء في صياغة الدستور وإدارة المؤسسات ووضع السياسات.

وطالبت خضرو بضمانات دستورية واضحة تكفل حقوق المرأة، وبقوانين تحميها من التمييز وتضمن حضورها الفعلي في مواقع صنع القرار، محذرة من أن أي صيغة انتقالية “تعيد إنتاج الإقصاء أو تختزل دور المرأة في مجرد ديكور سياسي هي صيغة مرفوضة”.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن “مستقبل سوريا لن يُبنى دون تمثيل عادل ومتوازن للنساء”، معربة عن قناعتها بأن للمرأة السورية، التي دفعت ثمناً باهظاً، الحق في أن تكون “في مقدمة من يكتب صفحة سوريا المستقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى