ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تستمر الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في منطقتي الشهباء وعفرين و بشكل ممنهج، وسط تصاعد في أعمال العنف والانتهاكات التي تُمارسها تركيا والفصائل التابعة لها، في ظل غياب أي رقابة دولية أو محاسبة فعلية للجناة، ما يحوّل هذه المناطق إلى بيئة غير آمنة وخالية من أبسط معايير حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد وعقب اجتياح بلدة الشيخ عيسى في منطقة الشهباء من قبل تركيا ومواليها شهدت البلدة حملة انتهاكات منظمة طالت المدنيين، شملت مداهمات عنيفة واقتحامات بالقوة نفذتها مجموعات مسلحة تابعة لتركيا.
وبحسب شهادات موثقة من داخل البلدة، أقدمت تلك المجموعات على ترويع السكان داخل منازلهم، وإطلاق النار في الأحياء السكنية، إضافة إلى مصادرة لممتلكات شخصية شملت هواتف محمولة وأوراق رسمية ومبالغ مالية، إلى جانب توجيه تهديدات مباشرة بالقتل أو التهجير على خلفية المواقف السياسية أو حتى الصمت.
وتم خلال هذه الحملة اعتقال عدد من المدنيين، بينهم صالح علو الذي اعتقل بذريعة واهية إضافة إلى والده أبو عكيد، ومحمد شقيق مختار بلدة الشيخ عيسى، وفاروق ابن أخت المختار، وأبو صالح شقيق المختار، وفاروق آخر يحمل الاسم ذاته وهو ابن أخت المختار أيضًا. جميعهم اقتيدوا إلى جهة مجهولة بعد حملة من الترهيب والمصادرة.
وشهدت إحدى المداهمات اشتباكًا محدودًا حين أقدم صالح علو على استخدام بندقية دفاعًا عن والده، وأطلق النار فأصاب اثنين من عناصر المهاجمين، قبل أن تتم السيطرة عليه واعتقاله لاحقًا.
وتشير المعلومات إلى أن الحملة نُفذت بالتنسيق بين عناصر من مرتزقة أمنية تل رفعت وأمنية شيخ عيسى، وبمشاركة أفراد من بيت عكرما في مدينة مارع، ما يؤكد أن العملية كانت منظمة ومخططًا لها مسبقًا، ولا تحمل طابعًا فرديًا أو عشوائيًا.
كما أفادت المصادر المحلية أن أبرز العناصر المشاركة في هذه الحملة هم أنور ابن محمود فوئاد، الذي يعتبر المحرض الرئيسي والمباشر، إضافة إلى ابن أحمد فوئاد المعروف بكنية “الحسين”، ومفيد ابن أنور الحسين، وعدنان حسين ابن أنور، ومحمود فوئاد ابن حسين، وهو شخصية معروفة بعدائها العلني للسكان، وساهم سابقًا في تحريض الفصائل ضد الأهالي.
هذه الانتهاكات تأتي في إطار الانتهاكات المستمرة ضد سكان الشهباء، والتي تهدف إلى فرض التهجير والإخضاع عبر الترهيب والعنف المنهجي، وسط صمت دولي مقلق عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومواليها.