آفرين علو ـ xeber24.net
دعا مشاركون في جلسة نقاش عقدت ببرلمان ولاية شمال الراين–وستفاليا الألماني، إلى اعتماد نظام لامركزي كخيار أنسب لضمان مستقبل سوريا، يحفظ التنوع ويضمن مشاركة عادلة لكافة مكوناتها المجتمعية.
وجاءت الدعوة خلال جلسة نظمتها كتلة حزب الخضر في البرلمان تحت عنوان “المكونات السورية في ولاية شمال الراين بين المنفى والبداية الجديدة – حقوق الإنسان على المحك”، بمشاركة برلمانيين ألمان وناشطين وخبراء سوريين.
أكدت البرلمانية الألمانية من أصول سورية، لمياء قدور، على “ضرورة التعامل بحذر مع السلطة الانتقالية في سوريا ووقف الممارسات القائمة على الإقصاء الطائفي”، مشددة على أن “معيار الكفاءة يجب أن يكون أساس التعيينات في المؤسسات الحكومية، بعيداً عن الانتماءات الدينية أو المذهبية”.
من جانبه، أشار عضو البرلمان الألماني ماكس لوكس إلى أن “ألمانيا تأخرت في اتخاذ خطوات جدية تجاه الملف السوري”، معتبراً أن “التنوع السوري مصدر قوة يجب البناء عليه، ويجب وضع استراتيجية ألمانية واضحة تعطي الأولوية للديمقراطية وحقوق الإنسان”.
سلطت الجلسة الضوء على دور ولاية شمال الراين–وستفاليا، التي تضم أكبر تجمع للسوريين في ألمانيا بما يقدر بنحو 374 ألف شخص، في متابعة أوضاع اللاجئين وتأثير التطورات السياسية في سوريا على حياتهم، خاصة في ملفات الإقامة والاندماج والمشاركة المدنية.
نوه المتحدثون بأهمية تضمين قضايا حقوق المكونات في المفاوضات الأوروبية مع السلطة الانتقالية في سوريا، وتعزيز دعم الصحافة المستقلة لتوثيق الانتهاكات، مؤكدين ضرورة متابعة تأثير السياسة الألمانية على حياة السوريين في الولاية.
وشدد المنظمون على أن حماية حقوق المكونات يجب أن تكون “جزءاً محورياً من أي عملية سياسية مستقبلية” في سوريا، وذلك في ظل استمرار النقاشات داخل الاتحاد الأوروبي حول دوره في عملية إعادة الإعمار.




