كاجين أحمد ـ xeber24.net
دعت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل السريغ لتحييد سد تشرين عن ضربات الدولة التركية التي تستهدف بشكل متعمد جسم السد، الذي سيؤدي انهياره إلى كارثة إنسانية خطيرة لا يقتصر تداعياتها على سوريا فقط بل ستمت إلى العراق ايضاً.
وجاء في بيان للإدارة اليوم الثلاثاء، “منذ أكثر من شهر، يتعرض سد تشرين لهجمات شرسة عبر قصف مدفعي متواصل من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، هذه الهجمات تهدد بشكل مباشر بإخراج السد عن الخدمة، مما قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية وبيئية خطيرة في المنطقة”.
وأضاف البيان، “على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها اليونيسف والصليب الأحمر الدولي بالتنسيق مع هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومحاولات الفنيين والمهندسين لإعادة السد إلى وضعه الطبيعي من خلال خمس جولات متتالية من العمل لكن لم يعود بشكله الطبيعي إلى العمل، إلا أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يواصلون استهداف البنية التحتية الحيوية لشمال وشرق سوريا”.
وأشار إلى، أنه “خلال الأيام الخمسة الماضية، تصاعدت وتيرة القصف مجددًا على سد تشرين، وهذا ما ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، علمًا أن سد الفرات لا يمكنه استيعاب منسوب المياه المتدفق من سد تشرين في حال فتحت المياه باتجاه، حيث يبلغ كمية المياه في سد تشرين حوالي 2 مليار متر مكعب، وفي حال فتح جميع بوابات سد الفرات، سيتجاوز المنسوب 16 مليار متر مكعب وهذا لا يمكن تحمله أيضا في سد الفرات”.
وأوضح البيان، أن “هذا التدفق الكارثي إلى سيؤدي غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ومئات القرى، والمناطق المحيطة بنهر الفرات، ابتداءً من الطبقة، مرورًا بالرقة، وصولاً إلى الأراضي العراقية”.
وناشدت الادارة الذاتية في بيانها، “التحالف الدولي، الأمم المتحدة، المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وكافة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني للتحرك العاجل من أجل تحييد سد تشرين عن القصف ووضع حد للهجمات الممنهجة على البنى التحتية الحيوية لشمال وشرق سوريا”.
هذا ودعا البيان، “جميع أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا للمشاركة في وقفة احتجاجية يوم غد الأربعاء عند سد تشرين، للتنديد بالقصف الممنهج، وللتأكيد على رفضنا لأي تهديد قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية في المنطقة، ودعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية في التصدي لهذه الهجمات من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته”.