كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، وهو الحليف السياسي لأردوغان وشريك في حكم البلاد، إن إدارة قبرص الشمالية “تركية” ويجب أن تنضم إلى جمهورية تركيا، وطالب البرلمان بالتصويت على ذلك.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، حيث اعتبر أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في شمال قبرص، والتي انتهت أمس بفوز زعيم المعارضة توفان إرهورمان، غير كافية.
وأضاف، “يجب أن تنضم جمهورية شمال قبرص التركية إلى جمهورية تركيا. بعد أحداث دوزجه عام 1981، أصبح ضمّ جمهورية شمال قبرص التركية إلى تركيا مسألة حياة أو موت”.
وأشار في كلمته إلى، أن “قبرص تركية، وطن الأتراك. أطروحات ومقترحات الاتحاد -مع اليونان- لا أساس لها ولا مستقبل لها. قبرص قضيتنا الوطنية”.
وأكد الزعيم القومي دولت بهتشلي أنه “لا مجال للتراجع عن هذه القضية العادلة”.
وتابع، “توجه القبارصة الأتراك إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس السادس لجمهورية شمال قبرص التركية. للأسف، تخلف -الرئيس المنتهية ولايته- السيد إرسين تتار، الذي خدم جمهورية شمال قبرص التركية، عن الركب في هذا السباق الديمقراطي. أمن ومستقبل قبرص هما أمن ومستقبل جمهورية تركيا. في هذا السياق، قبرص تركية وستبقى كذلك دائمًا”.
وشدد بهتشلي على أنه “حتى رغم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، يجب أن ينعقد البرلمان على وجه السرعة، ويعلن أن الاتحاد -مع جمهورية قبرص اليونانية- غير مقبول، واتخاذ قرار بالانضمام إلى تركيا. هذه القضية لا علاقة لها بالحقوق الديمقراطية، بل هي مسألة أمن وطني، وبقاء، وشرف، وكرامة”.
وفي نهاية تصريحاته أكد بهتشلي على أن “الابتعاد عن التبعية إلى تركيا يعني تآكل المكاسب الوطنية والقانونية. وليس من حق أحد أن يفعل ذلك. قبرص أكثر من مجرد جزيرة، إنها شريان الحياة للأمة القبرصية التركية”.
هذا وحسب المراقبين سيكون للفوز الساحق الذي حققه توفان إرهورمان الذي يدعم مبدأ الاتحاد مع جمهورية قبرص اليونانية على إرسين تتار، المدعوم من حزب العدالة والتنمية الذي يصر على مبدأ حل الدولتين، في الانتخابات الرئاسية التي عُقدت في شمال قبرص يوم الأحد، تأثيرٌ هائلٌ ليس فقط على الجزيرة، بل على تركيا أيضًا. وقد أثارت هذه النتائج تساؤلاتٍ حول مدى تأثيرها على القضية القبرصية والعلاقات مع تركيا.
والجدير بالذكر أن تركيا احتلت القسم الشمالي من الجزيرة القبرصية عام 1974، وأنشأت إدارة تابعة لها هناك، ولا تزال تتحكم بمصير هذه البقعة من الجزيرة المقسمة بهدف الاستيلاء على مصادر الطاقة هناك، بزعم حماية الأقلية التركمانية.