كاجين أحمد ـ xeber24.net
انصدم مواطنو سلطنة عمان ليل أمس بالهجوم الإرهابي الذي طال محيط مسجد للشيعة في قلب العاصمة مسقط، في حادثة لم تشهدها هذه الدولة الشرق أوسطية منذ خمسة عقود.
ليل أمس الثلاثاء، هاجم ثلاثة مسلحين محيط مسجد للشيعة في منطقة وادي الكبير بالعاصمة مسقط، اسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 30 آخرين من جنسيات مختلفة بحسب الشرطة العمانية.
وقالت السلطات العمانية، أن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على المهاجمين الثلاثة، ليرتفع عدد قتلى الحادث إلى تسعة اشخاص.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي استهدف مسجد الامام علي بن أبي طالب والمخصص للشيعة في العاصمة العمانية، في حادثة نادرة ضمن أكثر دولة تشهد أمانا في الشرق الأوسط.
وقال محمد العريمي رئيس جمعية الصحافيين في عمان “مثل هذه الأعمال غير معتادة في السلطنة حيث لم نشهد خلال العقود الخمسة الماضية مثل هذه الأعمال الإجرامية والطائفية، لكن في نهاية المطاف عمان دولة غير معزولة وتتأثر وتؤثر في ما حولها سلبا وإيجابا”.
ودخلت باكستان على خط الحادث وعرضت المساعدة في التحقيق بينما تشير معلومات إلى أن المسجد كان يرتاده مقيمون من الجنسية الباكستانية لإحياء ذكرى عاشوراء.
وأكد مسؤولون باكستانيون أن من بين القتلى أربعة مواطنين باكستانيين، في حين أكدت الهند مقتل أحد مواطنيها في الحادثة.
هذا وجاء الهجوم في وقت يحيي فيه الشيعة ذكرى يوم عاشوراء. واحتفال الشيعة بعاشوراء أحيانا يثير توترا طائفيا بين المسلمين السنة والشيعة في بعض البلدان، لكن هذا الأمر ليس معتادا في عمان التي نادرا ما تشهد توترات أمنية.