كاجين أحمد ـ xeber24.net
بدأ تنظيم داعش بالنشاط من جديد في سوريا عقب وصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة في دمشق وفرض سيطرتها على مناطق واسعة من سوريا، كما أنه يتخذ من مناطق سيطرة السلطة الانتقالية منطلقا لتنفيذ هجماته على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في إقليم شمال وشرق سوريا.
وفي حادثة ليست جديدة من نوعها، لكنها تكشف عن تمدد التنظيم الإرهابي في مناطق سيطرة السلطة الانتقالية، ظهرت عبارات مؤيدة للتنظيم في مدينتي البوكمال شرق سوريا وحلب شمال البلاد، على جدران المباني الخاصة والعامة.
وحسب ما نشره نشطاء ظهرت خلال الساعات الماضية كتابات تهديدية جديدة يرجح أنها من تخطيط خلايا داعش، في كل من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وحي المشارقة في مدينة حلب، ضمن مناطق سيطرة السلطة الانتقالية، ما أثار موجة قلق بين السكان المحليين.
وانتشرت مقاطع فيديو وصور تُظهر عبارات مكتوبة بخط اليد على جدران المنازل والمنشآت العامة.
وبرزت في البوكمال عبارة: “الدولة الإسلامية قادمة يا عباد الصليب”، بينما ظهرت في حي المشارقة بحلب عبارة: “الدولة الإسلامية باقية”. في دلالة واضحة على النشاط المتزايد لخلايا داعش في مناطق سيطرة السلطة الانتقالية، وربما وجود حاضنة شعبية لهم.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن ظهرت كتابات مشابهة قبل أيام على سور قلعة حماة الأثرية، وحينها حملت تهديدات مباشرة حيث تضمنت: “الدولة الإسلامية قادمة بالذبح”، وهو ما أثار حينها حالة استنفار وتخوّف واسع بين سكان المدينة.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية نشرت مشاهد موثقة، تظهر استخدام عناصر تنظيم داعش لمواقع عسكرية تابعة لوزارة الدفاع في سلطة دمشق، كمنطلق للهجوم على نقاط عسكرية لمقاتليها في ريف الرقة الشرقي، ما يثبت وجود تعاون بين الطرفين، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الانتقالية انضمامها إلى التحالف الدولي المناهض للتنظيم الإرهابي.
