مجموع

خلاف واضح بين وزيري خارجية العراق وتركيا بشأن العمال الكردستاني وسلطة دمشق الانتقالية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

لطالما كان ملف التدخل التركي عسكريا داخل الأراضي العراقية مسألة خلاف بين أنقرة وبغداد التي أبدت في مرات عدة وخلال لقاءات مسؤوليه مع أعضاء الحكومة التركية انزعاجها من هذا الأمر واعتباره انتهاكا للسيادة الوطنية، خاصة تلك العمليات التي قتلت مئات المدنيين من المواطنين العراقيين تحت ذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

واليوم الاحد، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في بغداد بين وزيري خارجية العراق فؤاد حسين، وتركيا هاكان فيدان، بدا هذا الخلاف ظاهراً وطفى على السطح مجدداً من خلال تناقض تصريحات الوزيرين.

فالوزير التركي، ادعى أن حزب العمال الكردستاني يحتل مساحات واسعة في كل من العراق وتركيا وسوريا، ودعا إلى توثيق التعاون بين البلدان الثلاثة لإنهاء أنشطة الحزب داخل البلدان الثلاثة.

فيما أكد الوزير العراقي، على ان بلاده تخطو خطواتها في هذا الملف من دافع وطني وتسعى عبر الطرق السلمية لإنهاء مظاهر الأنشطة العسكرية داخل بلاده، ملوحاً بشكل غير مباشر إلى ضرورة إنهاء التواجد العسكري التركي داخل الأراضي العراقية بعد إعلان حزب العمال الكردستاني إنهاء الكفاح المسلح وحل هيكليته التنظيمية.

وبخصوص الملف السوري، دعا فيدان الحكومة العراقية إلى التعاون لتثبيت الاستقرار في سوريا وأشار إلى أن بلاده تراقب التطورات في سوريا عن كثب، مطالبا من بغداد بالعمل مع دول المنطقة حول ما يمكن فعله بشأن سوريا.

وأضاف، “يجب علينا دول المنطقة أن نرفع التعاون بيننا إلى أرفع المستويات وأن نعزز أواصر الثقة فيما بيننا وأن نتخذ على وجه السرعة الخطوات التي تأخرنا باتخاذها ونواصل مسيرتنا بالمنطقة بسلام وهدوء”.

أما وزير الخارجية العراقي، التي ترفض بلاده التعامل مع سلطة دمشق الانتقالية التي يترأسها أحمد الشرع والذي كان يعرف باسم أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم القاعدة في سوريا، ومتورط في أعمال إرهابية بالعراق، اكد على أن استقرار المنطقة يمثل أولوية وطنية للحكومة العراقية، دون الإشارة إلى إمكانية التعاون في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى