crossorigin="anonymous"> خلافات وانقسامات كبيرة داخل هيئة تحرير الشام ومعارضات لسياسة احمد الشرع قد تحسم مصير حكمه – xeber24.net

خلافات وانقسامات كبيرة داخل هيئة تحرير الشام ومعارضات لسياسة احمد الشرع قد تحسم مصير حكمه

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net- وكالات

تمر هيـئة تحـرير الشـام هذه الأيام بمرحلة حـرجة من الصــراعات الداخلية، حيث ينقسم التيــار الإسـ ـلامي بين مؤيد لسياسات أحمد الشــرع وأنـس خطاب في الانفتاح والحوار مع جهات دولية وإقليمية، ومعـارض يرى في ذلك خروجاً عن المبادئ الإسـ ـلامية التي تدعو لها الهـيئة. وتؤثر هذه الخــلافات بشكل كبير على مستقبل الهيـئة ووحدة صفوفها، وربما تقود إلى مزيد من الانقــسامــات والصــراعــات المسـ ـلحة.

وفي السياق، كشفت مصادر أمنية مطلعة في دمشق، أنه وفي أواخر شهر تموز/يوليو، شهدت هيئة تحرير الشام نزاعاً حاداً داخل التيار الإسلامي التابع لها، حيث أقدم عدد من قادة هذا التيار، المقيمين في منطقة إدلب وبعضهم يشغل مناصب في مجلس الشورى في سرمدا وأريحا، على توجيه إنذار مباشر لمكتب أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب.
 حيث أبلغوا بأنهم سيصدرون توجيهات إلى أعضائهم المتواجدين في وزارات الدفاع والداخلية والأمن والاستخبارات للانسحاب الفوري من هذه المؤسسات.

و جاءت هذه الخطوة في سياق توتر متصاعد داخل الهيئة، إذ أكدت المصادر الأمنية المطلعة أن قادة التيار الإسلامي ربطوا قرار الانسحاب المشروط بقطع العلاقات واللقاءات مع إسرائيل، إضافة إلى طرد الممثل الأمريكي من المنطقة. وأوضحوا أنهم لن يتراجعوا عن قرارهم ما لم يتم تنفيذ هذه المطالب.

بدوره، أوضح وزير الداخلية أنس خطاب لقادة التيار أن الحوار مع إسرائيل قد تم فرضه عليهم، وأن المبعوث الأمريكي والفريق البريطاني يضغطون بشكل مستمر على الهيئة لتحقيق هذه الخطوات. كما كشف خطاب أن الاستخبارات التركية تتابع بدقة الاجتماعات والاتصالات مع إسرائيل، وفق ما أوضحت المصادر.

وأضافت المصادر المطلعة، أن قادة التيار الإسلامي داخل الهيئة حذروا من أن الخط الإسلامي العام للهيئة يواجه خطراً حقيقياً بسبب هذه العلاقات واللقاءات مع إسرائيل، وأن تأثيرها بدأ يظهر على برامج الهيئة، الأمر الذي دفع أعضاء التيار للمطالبة بالانسحاب من الوزارات الأمنية والعسكرية لضمان بقاء الخط الإسلامي داخل الهيئة.

وأشارت المصادر إلى أن أبرز القادة المعارضين لأحمد الشرع وأنس خطاب في التيار الإسلامي داخل هيئة تحرير الشام هم:

إبراهيم الرفاعي، المقرب جداً من أحمد الشرع خلال عملية ردع العدوان.

الشيخ قاسم صالح السلجة.

الشيخ راشد المصري الصاور.

الشيخ محمد عثمان الجاروف.

الشيخ طعمة سليم الهمشري.

الشيخ أبو عبد الرحمن التركي – رجب ليغاز.

الشيخ أبو محمد الإدلبي – أحمد حاج درباس.

وبحسب المصادر، فإن أنس خطاب بصدد إبلاغ رئاسة الاستخبارات التركية بهذه التطورات الخطيرة، كونها قد تؤدي إلى نشوب حرب وصراعات داخلية وانقسامات عميقة بين أعضاء هيئة تحرير الشام تؤثر على مستقبلها في السلطة بدمشق.

ومع تصاعد هذه الخلافات، تصاعدت أيضاً أصوات الشخصيات والجماعات المتشددة داخل الهيئة التي ترى في تحركات أحمد الشرع تهديداً مباشراً لوجودها. فهذه الأطراف تصف الشرع بأنه خرج عن الخط الإسلامي المعتمد، مما يزيد من الانقسامات والاحتقان بين مختلف أطراف الهيئة، ويجعل الشرع نفسه يشعر بحالة من الخوف المتزايد جراء هذه التوترات.