كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في إقليم شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، أن جزور الأزمة السورية مرتبطة بالذهنية المبنية على السلطة والسلاح، ولن تحل هذه الأزمة إلا بتغيير هذه الذهنية وتقبل الآخر.
وقالت أحمد في كلمة خلال مشاركتها بالمنتدي السادس السلام والأمن في الشرق الأوسط، المنعقد في دهوك بإقليم كردستان اليوم الأربعاء: “أنَّ جذور الأزمة السورية مرتبطة بذهنية مبنية على السلطة والسلاح، حيث تسيطر هذه الذهنية على الشرق الأوسط، معتبرة أنها وراء تفاقم قضايا متعددة، أبرزها تهميش الشعب الكردي وحرمانه من حقوقه، إضافة إلى استمرار التمييز ضد المرأة”.
وأضافت، أنَّ الأزمة السورية لن تُحل دون تغيير هذه الذهنية إلى أُخرى تتقبل الآخر، مشددة على ضرورة صياغة دستور يضمن حقوق جميع المكونات، وإقامة إدارة تشاركية بعيدة عن الإقصاء الذي يؤدي دائماً إلى الصدام والحرب.
أشارت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلى، أنَّ سوريا، بعد سنوات طويلة من الحرب والأزمة، تحتاج إلى وضع كل مكوِّن نفسه مكان المكوِّن الآخر، لفهم احتياجاته والسير نحو التفاهم.
وتابعت، أنَّ اتفاقية سايكس بيكو كانت من أبرز مخرجات هذه الذهنية، وما زالت تداعياتها تعرقل تقدُّم الحوار داخل سوريا، موضحة أنَّ الاتهامات الموجَّهة لإقليم شمال وشرق سوريا تعرقل المفاوضات مع الحكومة الانتقالية، وتعكس تلك الذهنية التي تمنع الحوار والتقبل.
هذا وشددت أحمد على أنَّ تحقيق السلام والاستقرار يتطلب إعلاماً داعماً للأمن والاستقرار، ومناهج تعليمية مبنية على التشاركية والاعتراف بجميع المكونات، إضافة إلى تمكين المرأة سياسياً، معتبرة أن تمثيلها شرطاً أساسياً لأي عملية سلام.
