ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تستمر المجازر المرتكبة بحق أبناء الطائفة العلوية في تصدُّر المشهدِ السوري، حيث تُتهم قواتُ الأمن التابعة للإدارة السورية المؤقتة، بارتكاب انتهاكاتٍ واسعة تُذكّر بالجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد ضد معارضيه. وكالعادة، وُجهت أصابعُ الاتهام إلى المسلحين والعناصر غير المنضبطة بتنفيذِ هذه الجرائم.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم توثيق تصفية ألفٍ وخمسمئةٍ وسبعةٍ وخمسين مدنياً من أبناء الطائفة العلوية، بإطلاق النار المباشر عليهم، منذ اندلاع المواجهات مع القوى الأمنية التابعة للإدارة المؤقتة، في عمليات قتلٍ تستهدف الهوية الدينية.
ووثق المرصد الحقوقي مجزرتين جديدتين في مدينتي اللاذقية وطرطوس، أسفرتا عن مقتل سبعةٍ وخمسين مدنياً، معظمهم من الطائفة العلوية، ليرتفع عددُ المجازر المرتكبة بحق الطائفة إلى ثمانية وخمسين مجزرة.
وأدت عمليات الإعدام الميداني والانتهاكات المستمرة إلى لجوء عدد كبير من المدنيين إلى قاعدة حميميم الروسية، حيث تشير التقارير إلى أن آلاف المواطنين الهاربين من منازلهم يرفضون مغادرة القاعدة والعودة إلى مناطقهم خوفاً على حياتهم.
بالتزامن مع هذه التطورات، شهدت منطقتا اللاذقية وطرطوس انقطاعاً مفاجئاً في خدمات الاتصالات والإنترنت لأسباب غير معلومة، مما أثار مخاوف السكان من احتمال تنفيذ عملية أمنية واسعة في المنطقة.
وفي دمشق، لا يبدو الوضع أفضل، إذ كشف المرصد السوري عن اختفاء 19 شخصاً من أبناء الطائفة العلوية، وسط مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم، بعد احتجازهم من قبل قوات أمنية تابعة للإدارة السورية المؤقتة.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد جرى اعتقال هؤلاء الأشخاص من حي القدم في العاصمة، في وقت تزامن مع تصاعد الأحداث الدموية في الساحل السوري. ومع ورود تقارير تفيد بمقتل بعضهم، تزداد المخاوف من احتمال تعرضهم للتصفية.