ولات خليل – xeber24.net- وكالات
اعلن اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي” منع تدريس اللغة الكردية من قبل السلطة السوية المؤقتة في المناطق الكردية، ” يُعدّ تراجعاً خطيراً ومؤشراً سلبياً على مستقبل الحقوق للشعب الكوردي في سوريا”.
وعدته “انتهاكاً صارخاً لأبسط الحقوق الثقافية والقومية التي نصّت عليها المواثيق الدولية والقوانين الأممية”.
وجاء في بيان للحزب: “فاللغة الكردية ليست مجرد وسيلة للتعليم بل هي جوهر الهوية وركيزة أساسية من ركائز الوجود القومي للشعب الكردي في سوريا.
وإنكار هذا الحق يعني عملياً إنكار وجود هذا الشعب ودوره التاريخي في بناء الوطن وهو ما يتناقض مع كل الشعارات التي رفعتها الثورة السورية حول الحرية والكرامة والعدالة”.
وأضافت “أن من أبسط الحقوق المشروعة إدراج اللغة الكوردية في المناهج التعليمية تدريسها في المدارس والمعاهد والجامعات والكليات المتخصصة باعتبار ذلك يعزز قيم التعايش والاعتراف المتبادل ويُكرّسها في دستور سوريا الجديد. أما التراجع عن هذه المكتسبات اليوم فلا يُقرأ إلا كرسالة إقصاء وتهميش تُقوّض مشروع بناء دولة ديمقراطية تعددية اتحادية”.
وأضاف “إذا كان أبسط الحقوق الثقافية للشعب الكردي أي حقه في لغته يُنكَر فكيف يمكن الحديث بجدية عن الاعتراف بحقوقه السياسية والدستورية في مستقبل سوريا؟ وكيف يمكن صياغة دستور يضمن المساواة بينما تُقصى إحدى أهم اللغات الوطنية من مدارسها؟”.
وجاء في البيان: “إننا في البارتي نؤكد أن الاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية إلى جانب العربية في المناطق الكوردية وإدراجها في المناهج الوطنية هو المعيار الحقيقي لجدية أي مشروع وطني سوري جامع.
ونطالب بالتراجع الفوري عن قرار المنع والعودة إلى اعتماد اللغة الكردية في المدارس كما كانت، باعتبار ذلك خطوة أولى لبناء الثقة ودليلاً على أن سوريا المستقبل يجب أن تكون وطناً ديمقراطياً اتحادياً يتسع لكل أبنائه على أساس الحرية والعدالة والكرامة”.