كاجين أحمد ـ xeber24.net
لوح زعيم حزب الحركة القومية المتطرف دولت بهتشلي، حليف أردوغان السياسي، بشن عمل عسكري مشترك مع عناصر ومسلحي جبهة النصرة التي استلبت حكم دمشق، ضد مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، في حال لم تلتزم قوات “قسد” باتفاق آذار وفق إرادة أنقرة ودمشق.
جاء الرد سريعا على تهديدات الزعيم التركي المتطرف من قبل حزب البارتي الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا، الذي أكد أن تركيا فرض مواقفها على إرادة الشعب السوري وتعرقل أي مسار للسلام في البلاد.وقال الحزب في بيان له اليوم الأربعاء: “في الوقت الذي تتطلب فيه المرحلة الحالية تكثيف الجهود لدفع مسار الحل السياسي، وتعزيز عوامل الاستقرار والأمن في المنطقة، لا تزال الدولة التركيا تصرّ على انتهاج خطاب التهديد والتصعيد، بدلًا من المضي نحو التهدئة وبناء الثقة”.وأضاف البيان، “في هذا السياق، نرفض رفضًا قاطعًا التصريحات والتهديدات التي أطلقها دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية التركي، والتي لوّح فيها بإمكانية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين أنقرة ودمشق ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حال عدم تنفيذ اتفاقية العاشر من آذار”.وتابع، “إننا نؤكد أن من يعرقل تنفيذ هذه الاتفاقية هي الدولة التركية نفسها، من خلال سياساتها التصعيدية ومواقفها المتناقضة، التي تعرقل الجهود الرامية إلى الوصول لحلول سلمية دائمة في المنطقة”.أوضح الحزب، أن “هذه التصريحات تأتي في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى الدفع قدمًا نحو عملية السلام، وإرساء الاستقرار، والابتعاد عن لغة التهديد والتصعيد. ونُذَكّر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها مثل هذه التهديدات، والتي باتت نهجًا معتادًا من بعض الأطراف الساعية لفرض أمر واقع بالقوة، على حساب إرادة الشعوب ومساعي التهدئة”.وأكد في ختام بيانه على التزامهم بخيار السلام والحوار، ودعا كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية الاستقرار، ومنع أي مغامرات عسكرية من شأنها زعزعة الأمن في المنطقة مجددًا.