ولات خليل -xeber24.net – وكالات
اعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الموكل للذهاب إلى إمرالي بعد لقائه بالقائد عبد الله أوجلان في مؤتمر صحفيا في إسطنبول رسالة القائد أوجلان ومشاركته مع الرأي العام.
وقرأ الرسالة أحمد ترك باللغة الكردية، وبرفين بولدان باللغة التركية، وجاء نصّ الرسالة المتضمنة للدعوة التاريخية كالتالي:
تأسس حزب العمال الكردستاني، في القرن العشرين، القرن الأكثر عنفاً في التاريخ. البيئة التي نشأ فيها حزب العمال الكردستاني هي بيئة حربين عالميتين، والاشتراكية المشيدة، وعصر الحرب الباردة في العالم. وفي هذه البيئة كان السائد إنكار الحقيقة الكردية وحظر الحريات وخاصة حرية الفكر.
واكدت الرسالة بان نظام الاشتراكية المشيدة كان قد اثر في ذلك القرن على البيئة التي نشأ فيها حزب العمال الكردستاني، من حيث النظرية والبرنامج والاستراتيجية والتكتيكات.
وشدد القائد بانه في أعوام التسعينيات من القرن العشرين، ونتيجة لأسباب داخلية مثل انهيار الاشتراكية المشيدة، وانهيار إنكار الهوية في البلاد، وتطور حرية الفكر، تجاوز حزب العمال الكردستاني معناه وأصبح يكرر نفسه بشكل متزايد. لذلك، مثل غيره، وصل إلى نهاية عمره، وهناك حاجة إلى فسخه.
ونوه ان العلاقات بين الكرد والأتراك؛ على مدى أكثر من ألف عام من التاريخ، وجد الأتراك والكرد دائماً أنه من الضروري البقاء طوعاً في تحالف من أجل الحفاظ على وجودهم والوقوف ضد القوى المهيمنة.
واشار القائد اوجلان لقد هدفت الـ 200 عام الأخيرة من الحداثة الرأسمالية إلى كسر هذا التحالف. وقد اتخذت القوى المتضررة، إلى جانب أسسها الطبقية، خدمة ذلك أساساً لها. وقد تسارعت وتيرة هذه المرحلة من خلال التفسيرات الأحادية التي قدمتها الجمهورية. المهمة الرئيسة هي إعادة تنظيم العلاقة التاريخية التي انقطعت اليوم، بروح الأخوة والوحدة، دون إهمال معتقداتنا.
واضاف إن الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي أمر حتمي. حزب العمال الكردستاني هو الحركة الأطول مدةً والأوسع انتفاضاً وشدةً في تاريخ الجمهورية. ولأن الطريق إلى السياسة الديمقراطية كان مغلقاً، فقد أصبح حزب العمال الكردستاني أقوى وحصل على الدعم.
كما وقال اوجلان إن الدول القومية على اختلافها، والاتحادات الفيدرالية، والاستقلال الإداري، والحلول الثقافية التي هي النتيجة الضرورية للقوموية المتطرفة، لا يمكن أن تكون استجابة لعلم اجتماع المجتمع التاريخي.
واشار ايضا إن احترام الهويات وحرية الفكر والتنظيم الديمقراطي والبناء الاجتماعي – الاقتصادي والسياسي لجميع المكونات، ممكن فقط بوجود مجتمع وفضاء سياسي ديمقراطي.
واكد ايضا إن القرن الثاني للجمهورية يمكن أن يكون ذات وحدة واستمرارية دائمة، فقط عندما يتوّج بالديمقراطية. لا توجد طريقة أخرى للبحث عن أنظمة وتطبيقها سوى الديمقراطية، وليس ممكناً. الإجماع الديمقراطي هو الأسلوب الأساسي.
ويجب أيضاً تطوير لغة عصر السلم والمجتمع الديمقراطي بما يتوافق مع هذه الحقيقة.
وختم رسالته إن الدعوة التي أطلقها دولت بهجلي، والإرادة التي أظهرها رئيس الجمهورية، والمقاربات الإيجابية للأحزاب الأخرى، خلقت هذه العملية، وأنا أدعو أيضاً إلى نزع السلاح في هذه العملية، وأتحمّل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة.
وكيف أن كل مجتمع وحزب معاصر لم يُنهَ وجوده بالقوة، فيجب عليكم أيضاً أن تعقدوا مؤتمركم طواعيةً وتتخذوا القرارات؛ “يجب على كل المجموعات أن تلقي أسلحتها، وعلى حزب العمال الكردستاني أن يفسخ نفسه. وأبعث بسلامي إلى كل أولئك الذين يؤمنون بالعيش معاً والذين يصغون لندائي”.