آفرين علو ـ xeber24.net
الضوء على واقع ما تشهده عفرين المحتلة منذ عام 2018، وأكدت تحوّلها إلى أكبر مركز لتجميع الإرهاب والمرتزقة، وأن الصمت الدولي حيالها يسهم في توسع رقعة الجرائم المرتكبة.
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، اليوم، بياناً كتابياً حيال عفرين المحتلة، مع حلول السنوية السادسة لاحتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها.
استذكر البيان في بدايته شهداء مقاومة العصر، وحيّا من شارك في النضال والمقاومة ضد هجوم جيش الاحتلال التركي الذي استمر لمدة 58. وعدّ احتلال تركيا ومرتزقتها لعفرين مخالف للمواثيق والأعراف الدولية.
ولفت إلى سياسة تركيا الاحتلالية “أن الإرهاب والارتزاق هو أساس فكر وذهنية الفاشية التركية في أسلوبه الخاص بالاحتلال، مقصدها تدمير البنية الثقافية والقيم المجتمعية”، مذكراً بتحطيمه للرموز الوطنية الكردية والمعابد المقدسة وللمعالم الأثرية التاريخية في المنطقة.
وأشار إلى أن عفرين تشهد عملية تغيير ديمغرافي ومساعي لاقتطاعها عن الأراضي السورية، لما تفرضه دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من لغة والتعامل بالليرة التركية، وبناء المستوطنات وتوطين الغرباء.
وكذلك أشار البيان للجرائم المستمرة التي ترتكبها تركيا ومرتزقته في عفرين المحتلة بحق من تبقى من الكرد فيها “قتل، عمليات السطو والسرقات، الاختطاف، دفع الفدية، تدمير الطبيعة، الاستيلاء على ممتلكات المدنيين”، واصفاً إياها بأفظع الجرائم، مستشهداً بجريمة قتل الفتى الكردي أحمد مده في ناحية جندريسه التي ارتكبت نهاية الأسبوع الفائت.
وعدّ تلك الجرائم كرسالة تهديد من دولة الاحتلال التركي ومرتزقته للشعب الكردي في عفرين؛ لعدم الاحتفال بنوروز هذا العام، ولتهجير من تبقى في عفرين، لمواصلة سياسة استخدام المنطقة لمآرب سياسية دولية أخرى.
وحمّلت حركة المجتمع الديمقراطي القوى الدولية والأمم المتحدة بمنظماته الانسانية والحقوقية، مسؤولية احتلال تركيا ومرتزقتها لعفرين والجرائم التي ترتكب فيها، معيدة ذلك لصمتها المستمر الذي استنكرته، مؤكدة خطورة تداعيات هذا الصمت على الشعوب.
ونوهت أن عفرين “كانت أكبر نموذج ديمقراطي وصاحبة أفضل تجربة لبناء مشروع وحدة الشعوب والثقافات الأصيلة، قبل أن تحتلها تركيا ومرتزقتها، وتتحول إلى ساحة وأكبر مركز لتجمّع الإرهاب والمرتزقة”.
وحيّت حركة المجتمع الديمقراطي مقاومة مهجّري عفرين المستمر في مخيمات الشهباء وصمودهم تجاه الاحتلال وحصار حكومة دمشق وقال عنها “مستمرة لأنها نابعة من قوة الإرادة والإصرار على العودة وبقناعة كاملة”.
ودعت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكل الأطراف المعنية في الشأن السوري والرأي العام العالمي، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة باتخاذ مواقف أكثر جرأة وواقعية اتجاه مع يحصل في عفرين والتدخل العاجل.
وطالب حركة المجتمع الديمقراطي جميع القوى السياسية والوطنية في عموم المنطقة، وجميع المنظمات الديمقراطية وتنظيمات المرأة والشبيبة والفعاليات الثقافية والاجتماعية لترسيخ التلاحم والتكاتف لإنقاذ أهالي عفرين وباقي المناطق المحتلة من كابوس الاحتلال التركي ومرتزقته، ومساندة صمود ومقاومة أهالي عفرين في الشهباء وداخل عفرين.
وأكدت حركة المجتمع الديمقراطي في نهاية بيانها، أن تحرير عفرين من أولويات نضالهم الديمقراطي التحرري.