crossorigin="anonymous"> ثوار السويداء يتضامنون مع ضحايا العدوان التركي على مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا – xeber24.net

ثوار السويداء يتضامنون مع ضحايا العدوان التركي على مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

هذه الصور والعبارات رفعها ثوار مدينة السويداء في أقصى جنوب غرب سوريا، تضامناً مع ضحايا العدوان التركي في أقصى شمال شرق سوريا، وتعبيراً على وحدة مصير السوريين الذين يعانون القهر والظلم منذ 12 عاماً، بعد أن رفض المجتمع الدولي الدعم والتضامن لثورتهم ضد استبداد السلطة المركزية.

عبارات وصور خطت على قطع من الكرتون المقوى لكنها تحمل تعابير ودلالات عميقة ومؤثرة، ترفض استمرار التدخل الايراني والتركي والروسي في شؤون سوريا، بعد أن قتلت من أبنائها ما قتلوا سواء بشكل مباشر عن طريق جيوشها النظامية المنتشرة على الخارطة السورية المجزأة أو عن طريق مشغليها ومواليها من الجماعات المسلحة.

تعبيراً على تضامنهم وحزنهم رفع ثوار السويداء في ساحة الكرامة صباح اليوم الخميس، قصاصة من الكرتون رسمت عليها “29” شمعة احترقت في روج آفا باللون الأسود تنزف دماً باللون الأحمر، في دلالة على المجزرة التي ارتكبتها تركيا قبل يومين بريف مدينة ديريك واستشهاد 29 عنصراً من قوات مكافحة المخدرات أثناء قصف طائراتها لمركز تدريب هناك.

وفوق الرسمة خطت عبارة، “ما تفعلها تركيا في شمال شرق سوريا لا تقل فظاعة عن مجازر الكيان الصهيوني في فلسطين”، وفي لافتة أخرى كتبت عليها “فليتوقف العدوان التركي على أهلينا السوريين في الحسكة”.

وفي صورة أخرى، رسمت صورة للبطل الكردي صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الصليبيين ومن خلفه صواريخ تركية تقصفه في إشارة إلى أن تركيا تقتل أبناء الشعب الكردي الذين حرروا القدس.

ومنذ ثلاثة أشهر يتوافد أبناء محافظة السويداء إلى ساحة الكرامة وسط المدينة، مطالبين بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرارات الأممية لا سيما القرار “2254” لحل الأزمة السورية، وسط تضامن دولي مع هذه الاحتجاجات السلمية.

هذا وفي صباح الخميس الماضي، شنت تركيا عدوان جوي عبر الطائرات المسيرة والحربية على عموم مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قتلت العشرات من المدنيين والعسكريين، كما استهدفت البنية التحتية للمنطقة، وقطعت إمدادات مياه الشرب والكهرباء عن السكان بقصف محطات التشغيل والتزويد، إلى جانب تدمير العشرات من منشآات الطاقة والمشافي والمدراس والمرافق الخدمية.

والجدير بالذكر أن عموم مناطق الادارة الذاتية التي تعيش حداد عام على أرواح ضحاياها لا تزال تعاني من انقطاع تام لمياه الشرب والكهرباء وخروج العديد من المشافي ومراكز الصحة عن الخدمة جراء العدوان التركي، في حين يتباكى أردوغان على قطع إسرائيل المياه والكهرباء عن غزة ويصفها بجريمة حرب ومجازر بحق المدنيين.