كاجين أحمد ـ xeber24.net
أفادت وسائل إعلام عراقية، أن فرقة من العمليات الخاصة التابعة للجيش التركية نفذت عملية توغل في محافظة دهوك بإقليم كردستان، بهدف تثبيت سيطرتها على نقاط حيوية في جبال متينا تطل على وديان ومنحدرات، الأمر الذي اثار غضب كبير في البرلمان العراقي.
وذكرت وسائل الاعلام، ان التوغل الذي نفذه الجيش التركي يوم أمس الاثنين، سبقه قصف أدى إلى إحراق مزارع ومساحات خضراء واسعة، فضلاً عن تدمير الأشجار المعمرة في قرى دهوك، قبل أن تستولي القوات التركية على قرى كاملة وتهجّر سكانها وتمنعهم من الزراعة أو حصد محاصيلهم.
وقال النائب مختار الموسوي في تصريح لـ”روج نيوز”، إن “العمليات العسكرية التركية واستمرارها في العراق، رغم مبادرات السلام من قبل حزب العمال الكردستاني، تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية، وعلى الحكومة أن تخرج من موقف الصمت وتتجه نحو الخيار الدبلوماسي من أجل الضغط على أنقرة وتدويل الملف للحد من الانتهاكات التركية”.
وأضاف أن “تركيا تسعى إلى تحقيق مصالحها عبر عملياتها التوسعية في العراق والمنطقة، والجميع شاهد على ما حصل في سوريا بدعم تركي.
كما يجب على العراق أن يضع ملفات المياه والتدخلات العسكرية في مقدمة مباحثاته مع أنقرة”.
وأكد أن “تركيا تسعى للتوسع في العراق كما فعلت في دمشق، وهذا يتم بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان التي لم تحرك ساكنًا أمام حجم التجاوزات التركية على الأراضي العراقية”، مبينًا أنه “لم يعد أمام أنقرة أي أعذار أو ذرائع تبرر تنفيذ عملياتها العسكرية بعد إعلان حزب العمال الكردستاني دخوله العملية السياسية ووقف عملياته المسلحة”.
من جانبه، أوضح النائب ثائر مخيف في تصريح لـ”روج نيوز”، أن “الموقف الحكومي تجاه التجاوزات التركية ضعيف جدًا، رغم أن لدى بغداد العديد من الأساليب التي يمكن أن تستخدمها للرد على أنقرة”.
وأضاف أن “الملف الاقتصادي يعد ورقة ضغط مهمة ليس على مستوى الاعتداءات التركية فحسب، بل على مستوى العلاقات الدولية عامة، ولهذا ندعو الحكومة إلى تفعيل ورقة التجارة مع تركيا لرد ع تجاوزاتها”.
وأشار إلى أن “العراق تكبد أضرارًا كبيرة نتيجة العمليات العسكرية التركية، سواء على المستوى الأمني أو الزراعي، حتى أن الإنتاج المحلي في المناطق التي تتعرض للقصف تراجع بشكل ملحوظ”.
يُذكر أن مراقبين ونوابًا عراقيين كانوا قد حذروا مؤخرًا من نوايا تركية للتوسع نحو كركوك ونينوى، مؤكدين أن أنقرة لن تتراجع بسهولة ما لم تواجه بموقف وطني موحد وحازم، مشيرين إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يرى في حزب العمال الكردستاني مجرد خصم ميداني، بل خصمًا سياسيًا يهدد توازناته داخل تركيا وخارجها، وهو ما يجعله يرفض أي تسوية سلمية حقيقية.