ولات خليل – xeber24.net – وكالات
عُثر مؤخراً على جثمان مواطن من قرية خربة الأملس التابعة لريف صافيتا، كان قد فُقد في بداية شهر شباط الماضي أثناء توجهه إلى مدينة حمص في رحلة عمل، حيث انقطع الاتصال به بالقرب من إحدى النقاط الأمنية دون أي معلومات رسمية عن مصيره.
وبحسب مصادر محلية، فإن الضحية، الذي كان يعمل سائقاً على سيارة نقل عامة، غادر قريته لنقل أحد الركاب إلى مدينة حمص، قبل أن يختفي بشكل مفاجئ. عائلته تلقت طيلة الأشهر الماضية وعوداً متضاربة حول مصيره، بين مزاعم اختطافه وابتزاز مقابل الإفراج عنه، لكن دون جدوى.
في وقت لاحق، تبيّن أن جثمانه كان قد وُضع في أحد مشافي حي الوعر بمدينة حمص دون إبلاغ ذويه، ليتم دفنه بصمت بعد أيام من مقتله، وسط استمرار الغموض بشأن ملابسات الجريمة والجهات المسؤولة عنها.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد حوادث التصفية والسلوكيات الانتقامية في مناطق متفرقة من سوريا، والتي أسفرت منذ مطلع عام 2025 عن مقتل 829 شخصاً، بينهم 785 رجلاً، و29 سيدة، و15 طفلاً، وتنوعت الدوافع خلفها، حيث كان الانتماء الطائفي سبباً مباشراً في عشرات الحالات، خصوصاً في محافظات حمص، حماة، واللاذقية.
وتطالب عائلات الضحايا والمنظمات الحقوقية بالكشف عن مصير المفقودين ومحاسبة الجهات المتورطة في هذه الجرائم المتصاعدة.