ولات خليل -xeber24.net – وكالات
شهدت صفوف قوات حكومة دمشق تغلغل الفكر المتطرف في ظل وجود عناصر يعتنقون هذا الفكر داخل صفوفها، بينهم مهاجرون غير سوريين انضموا إلى القوات النظامية خلال السنوات الماضية.
وفي هذا الصدد حذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان مرارًا من تصاعد خطر تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، مشيرًا إلى نشاط خلايا نائمة تابعة للتنظيم في عدد من المناطق، على رأسها العاصمة دمشق ومحيطها، مع احتمالات متزايدة لتنفيذ هجمات إرهابية وشيكة تستهدف مكوّنات دينية ومدنية.
وحصل المرصد السوري على مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من داخل المؤسسة العسكرية وهم يوجهون تهديدات صريحة للمسيحيين في سوريا، مطالبينهم بالدخول في الإسلام أو دفع الجزية، ومحذرين من رفع الصليب في العاصمة دمشق، في مؤشر خطير على تنامي مظاهر التطرف داخل بنية النظام ذاته.
وتتضمّن تلك المقاطع أيضًا تصريحات رافضة لوجود أي رموز دينية مخالفة للإسلام، ما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب المتشدد ضمن مؤسسات رسمية.
وشهدت دمشق مؤخرًا حوادث أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها بث أدعية وعبارات دعوية إسلامية عبر مكبّرات صوت أمام عدد من الكنائس خلال أوقات الصلاة، دون أن يُعرف ما إذا كانت الحادثة متعمّدة أم نتيجة تصرّف فردي.
وفي حادثة مشابهة بمدينة السقيلبية، أقدم مسلحون على الاعتداء على الصليب خلال احتفالات عيد الميلاد، وأضرموا النيران في شجرة الميلاد، في سلوك وصفه المرصد بأنه يحمل دلالات خطيرة على تغوّل الفكر المتطرف.
ويأتي هذا التحذير بعد يوم واحد فقط من الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق مساء الأحد 22 حزيران، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، إثر إطلاق نار أعقبه تفجير انتحاري بحزام ناسف خلال قدّاس حضره العشرات من المصلين.