آفرين علو ـ xeber24.net
يعمل مجلس الاقتصاد والزراعة في دير الزور على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع صيانة قناة ري الخابور في ريف المقاطعة الشمالي، بعد صرف كتلة استثمارية من قبل المجلس، وبحسب القائمين على العمل، من المتوقع أن ينتهي المشروع في 15 تشرين الأول الجاري.
أطلق مجلس الاقتصاد والزراعة في دير الزور المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل قناة ري الخابور في المقاطعة.وقد انطلقت المرحلة الأولى العام الفائت، وتضمنت صيانة جسم القناة ومحطات الضخ، بالإضافة إلى إزالة التجاوزات عليها من قبل الأهالي.
أما الأعمال ضمن المرحلة الثانية، التي انطلقت منتصف أيلول الفائت، فتشمل خمس مراحل، وهي: تكسير وإزالة الردم والأتربة، ثم وضع طبقة مانعة، وصب طبقة نظافة، يليها وضع الحديد المسلّح، ثم صب طبقة إكساء بعيار 6 بالمتر، والانتهاء بوضع طبقة المعجونة.
يؤمّن المشروع مياه الري لأكثر من 90 ألف دونم في ريف مدينة البصيرة الشمالي وريف الصور الجنوبي، كما أنه يغذّي ست محطات شرب نموذجية، وهي: محطة شرب الحجنة، ومحطة شرب الحريجي، ومحطة شرب الربيضة، ومحطة شرب أبو النيتل، ومحطة شرب الصور، بالإضافة إلى محطة شرب جنوب الحسكة، التي تؤمّن المياه لمحطة مركدة، ومحطة العلوة، ومحطة الـ 47، وصولاً إلى محطة العزيزية، حيث تصل كمية المياه الواردة إليها من 15 إلى 18 ألف متر مكعب.وقال محمود الرجا، المشرف على أعمال مشروع صيانة القناة، إن المشروع يتضمن صب 150 بلاطة إسمنتية على طول القناة، بالإضافة إلى تعزيل 34 كم من الأتربة والرمال المتراكمة ضمنها، كونها تقع في منطقة صحراوية.
وبيّن الرجا أبرز المشكلات التي تتسبّب في تعطّل عمل القناة، وهي تراكم الرمال في مجراها بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية التي تمر بها، ما يؤدي إلى انسدادها، بالإضافة إلى مشكلة الكهرباء التي تغذي المحطات، والتي تحتاج إلى 9 ميغاواط، إلا أن المتوفر حالياً لا يتجاوز 5 ميغاواط، والمشكلة الأكبر، بحسب الرجا، هي عدم وجود كتلة طوارئ لصيانة البلاطات عند هبوط إحداها.وعن أهمية القناة، ذكر الرجا أن مشروع ري الخابور يعدّ مشروعاً حيوياً واستراتيجياً، يبلغ طوله 43 كم، ويتألف من ثلاث محطات: محطتا ضخ، بالإضافة إلى محطة رفع.
واختتم الرجا حديثه بالتأكيد على أن هذا المشروع حيوي وضروري للمنطقة، وأن أي توقف له سيؤدي إلى توقف الزراعة ومحطات المياه التي تؤمن مياه الشرب لأهالي المنطقة.