كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها الريف الشرقي لمدينة الرقة، عن تطورات ميدانية بالغة الحساسية، بالتوازي مع إعلان سلطة دمشق الانتقالية انضمامها إلى التحالف الدولي ضد داعش، وقرب الإعلان عن انتهاء التوافق بشأن دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع في دمشق.
أمس الأربعاء، تعرضت نقاط لقوات سوريا الديمقراطية في الخطوط الدفاعية في منطقة معدان وبادية غانم علي شرقي الرقة إلى هجمات منسقة بين تنظيم داعش الإرهابي وفصائل تابعة لسلطة دمشق الانتقالية.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية ان عناصر تنظيم داعش استخدمت مواقع لفصائل تابعة لسلطة دمشق في عمل هجومي ضد نقاط لقواتها في بادية غانم علي عبر طائرات مسيرة.
وبعد احباط هجمات تنظيم داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية، نفذت عناصر الفصائل التابعة لسلطة دمشق، رمايات مدفعية على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة معدان، وذلك لتخفيف الضغط على مجموعات تنظيم داعش وتشتيت قوات سوريا الديمقراطية بفتح جبهات قتالية موازية.
وقبل يومين، كشف أحد القياديين في خلايا تنظيم داعش الإرهابي، عن مجموعة من الحسابات التي كان يشغلها أبو حاتم شقرا، وذلك بعد خلافات بين الطرفين بسبب تأخر دفع الأموال.
وحسب هذه التسريبات، فإن أبو حاتم شقرا، شكل غرفة عمليات على مواقع التواصل الاجتماعي “واتس اب” لعدد من عناصر التنظيم الذين يتولون مهمة تهديد النشطاء والسياسيين والوجوه البارزة في المجتمعات المحلية بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لخلق بلبلة وضرب الاستقرار في المنطقة.
وهذه التسريبات تكشف حقيقة تعامل “أبو حاتم شقرا” أحمد إحسان فياض الهايس، والذي تم تعينه من قبل سلطة دمشق الانتقالية، قائداً للفرقة 86 العاملة في محافظات دير الزور والرقة والحسكة في شمال شرقي سوريا، وتنسيقه مع تنظيم داعش ضد قوات سوريا الديمقراطية.
كما أن قوات سوريا الديمقراطية نشرت مشاهد موثقة حول استخدام تنظيم داعش كواقع عسكرية تعود لقوات حاتم أبو شقرا في الريف الشرقي لمدينة الرقة، اثناء هجمات ليل الاربعاء، مما يوثق التعاون والتنسيق بين الطرفين ضد قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الذي أعلنت فيه سلطة دمشق انضمامها للتحالف الدولي المناهض لداعش.
والجدير بالذكر أن أبو حاتم شقرا هو أحد المدرجين على لوائح الارهاب والعقوبات الامريكية، والمتورط الأول في عملية الإعدام الميداني للسياسية الكردية هفرين خلف عام 2019.




