ولات خليل – xeber24.net-وكالات
اكد استطلاعانت للرأي مؤخراً أن اعتقال أكرم إمام أوغلو في آذار/ مارس الفائت، عزز التوقعات بأنه المنافس الرئيس لاردوغان في أي انتخاباتٍ رئاسيةٍ مستقبلية، حتى وهو يقبع خلف القضبان.
ويُظهر استطلاعا الرأي اللذان أجرتهما مؤسستا متروبول وكوندا، في نيسان/ أبريل الماضي، أن إمام أوغلو سيتقدم على أردوغان بهامشٍ مُريح في أي انتخابات تنحصر بينهما، على الرغم من أنه لن تكون هناك انتخاباتٌ قبل عام 2028.
وتُظهر النتائج أنه منذ اعتقال رئيس البلدية قبل شهرين تقريبًا، أصبح الناخبون في تركيا أكثرَ انقسامًا بين حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان، وبين حزب إمام أوغلو حزب الشعب الجمهوري، أحد أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.
وأكد أوزر سنجار، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة متروبول، أنه إذا أُجريت الانتخابات اليوم، وذهب إمام أوغلو وأردوغان إلى الجولة الثانية من التصويت، فإن إمام أوغلو سيتقدم بسبع نقاطٍ مئوية، إذ قدّر دعمَ إمام أوغلو بنحو 46.7 بالمئة ودعم أردوغان بنحو 39.3 بالمئة
وأظهر استطلاع كوندا، أن دعمَ إمام أوغلو ارتفع مقارنةً بالشهر السابق، إلى ما يزيد عن 40 بالمئة في نيسان /أبريل، متجاوزاً أردوغان بشكلٍ مريح، وفقًا لأيدين إرديم المدير العام للشركة في إسطنبول.
وذكر إرديم أن عددَ الناخبين المترددين انخفض بشكلٍ حاد الشهر الماضي، مقارنةً بشهر آذار/ مارس المنصرم، مما يشير إلى أن سجن رئيس البلدية جذب استقطاباً متزايداً في السياسة.
وسُجن إمام أوغلو في 23 آذار/ مارس، بانتظار جلسة استماعٍ بشأن تهمِ فسادٍ ينفيها، في خطوةٍ وصفتها المعارضة وقادةٌ أوروبيون، بأنها مُسيسةٌ وتتناقض مع مبادئ الديمقراطية.
ولم يتضح بعد الموعد الذي سيمثُلُ فيه إمام أوغلو، الذي شَغلَ منصب عمدة إسطنبول لفترتين، أمام المحكمة، وما إذا كان سيُطلَق سراحه. وتستمر التحقيقات بعد اعتقاله مع أكثرَ من 100 مسؤول آخر، من أكبر مدينةٍ تركية، بتهمٍ مختلفة.