ولات خليل -xeber24.net – وكالات
كشفت صحيفة العرب اللندنية عن تحرّك يقوده أردوغان لتعديل الدستور الحالي، في خطوة اعتُبرت محاولة واضحة لإعادة صياغة قواعد اللعبة السياسية، وتأمين البقاء في سدّة الحكم.
الصحيفة أوضحت أن أردوغان يصف الدستور الحالي بـ”دستور الجيش”، ويعتبره عائقاً أمام رؤيته “المدنية الليبرالية”، إلا أن الهدف الحقيقي، بحسب متابعين للشأن التركي، هو فتح الباب أمام ولاية رئاسية جديدة، رغم مضي أكثر من عشرين عاماً على تسلمه السلطة.
وبحسب العرب اللندنية، فقد شكّل أردوغان لجنة من عشرة محامين لصياغة دستور جديد، في ظل حاجة حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى دعم برلماني إضافي لبلوغ النصاب القانوني لعرض التعديلات على استفتاء شعبي. وقد يتجه للتحالف مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب من أجل تحقيق هذا الهدف.
الصحيفة ربطت هذه الخطوة أيضاً برغبة أردوغان في التخلص من “إرث الدستور العلماني”، الذي يتعارض مع توجهاته الإسلامية المحافظة، لافتة إلى أن محاولاته السابقة لفرض هذه التوجهات واجهت رفضاً من قبل الطلبة والناشطين الحقوقيين في البلاد.
وعلى الرغم من تدهور وضعه الصحي وتقدّمه في العمر بحسب مصادر، أكدت الصحيفة أن أردوغان لا يزال مصرّاً على تعديل الدستور، في محاولة لترسيخ نفوذه السياسي.
وفي ذات السياق، نقلت مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية عن المستشار الدولي روبرت إليس وصفه لأردوغان بـ”السبعيني المريض” الذي لا ينوي التنازل عن السلطة.
ويرى مراقبون أن الحراك الدستوري المتسارع قد يمثل محاولة لفرض واقع سياسي جديد يضمن لأردوغان استمرارية في الحكم، قبل أن تفرض عليه الظروف مغادرة المشهد السياسي.