ولات خليل – xeber24.net- وكالات
سلط تقريرٌ لوكالة رويترز الضوءَ على ارتدادات قرار ترامب في داخل إدارته، لا سيما مسؤولو العقوبات، وكيفية إمكانية إزالة الإجراءات العقابية عن سوريا.
التقرير كشف أنّ تخفيفَ العقوبات عن سوريا لن يتمَّ بوقت قريب، مشيراً إلى بيانٍ صادر عن البيت الأبيض حول لقاء ترامب مع الرئيس السوري.. لقاءٌ طلب فيه الأول من سوريا الالتزام بعدة شروط مقابلَ تخفيفِ العقوبات، بما في ذلك توجيهُ الأمر لجميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا، وترحيلُ من وصفهم بالإرهابيين الفلسطينيين.
ووفقاً لرويتزر، فإنه من النادر أنْ تكونَ عملية رفع العقوبات مباشرة، إذ إنّها تتطلب في أغلب الأحيان تنسيقاً وثيقاً بين عدة أجهزة مختلفة والكونغرس، رغم أنّ العملية تمثل تحدياً خاصاً في حالة سوريا، نظراً لتعددِ الإجراءاتِ التي تعزلها عن النظام المصرفي الدَّوْلي وتمنع العديدَ من الواردات الدَّوْلية.
الوكالة ذكرت في تقريرها حجمَ المفاجأة لمسؤولي العقوبات في إدارة ترامب، إزاء قرار الأخير، ونقلت عن أربعةِ مسؤولين أمريكيين مطّلعين أنّ كبارَ المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة هرعوا في محاولةٍ لاستيعاب كيفيةِ إلغاء العقوبات، وبعضُها مفروضٌ منذ عقود.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير قولَه إنّه قبْل رحلة ترامب إلى السعودية، لم يكن هناك أيّ مؤشر واضح، على الأقل بالنسبة للمسؤولين الذين يعملون على العقوبات داخل وزارتي الخارجية والخزانة، على أنّ الرئيسَ قد اتخذ قراراً.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت سوريا على قائمة الدولِ الراعيةِ للإرهاب لأول مرة في عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وسبعين، وأضافت منذ ذلك الحين مجموعةً من العقوبات، بما في ذلك عدةُ عقوباتٍ أضيفت بعد الحَراك الشعبي ضد نظامِ بشار الأسد عامَ ألفين وأحدَ عشرَ.