جيلو جان _ xeber24.net
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، تركيا برعاية فصائل مسلحة سورية متهمة بارتكاب جرائم خطيرة.
وتستند هذه المنظمة الحقوقية في اتهامها هذا على صور انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر استقبال كلّ من دولت بهجلي، زعيم “حزب الحركة القومية” التركي اليميني المتطرف والشريك في الائتلاف الداعم لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم المافيا التركي المدان علاء الدين جاكيجي، قائدي فصيلَيْن من فصائل “الجيش الوطني السوري” الذي ترعاه تركيا في شمال سوريا.
وتجمع الصور التي يستند إليها التقرير بهجلي وجاكيجي، كلٌّ على انفراد، مع سيف أبو بكر، قائد “فرقة الحمزات”، ومحمد الجاسم، قائد “فرقة السلطان سليمان شاه”، اللذين تتهمهما الولايات المتحدة بارتكاب جرائم خطيرة، تشمل القتل والخطف والتعذيب والابتزاز والعنف الجنسي ومصادرة الممتلكات.
وتظهر إحدى الصور أبو بكر والجاسم يقدمان هدية تذكارية لبهجلي، كتبت على علبتها جملة “القوّات المشتركة”، والتقطا معه صورة تظهر تشابك أيديهم، فيما نشر جاكيجي صورته معهما على متن يخته، يجلسون حول طاولة وضع عليها سكين حربي.
ويقول تقرير “هيومن رايتس ووتش” إن هذه الصور دليل على تقاعس تركيا عن ردع الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل التي تدعمها في الشمال السوري، علماً أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على الفصيلين المسلحين وقادتهما، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والحصول على أموال طائلة بطرق غير شرعية.
ويقول الإعلام التركي إن الجاسم، الذي يحمل الجنسية التركية، يملك عقارات في الريحانية بولاية هاتاي (لواء اسكندرون)، ومنزلين صيفيين في مرسين، اشتراهما بنحو 61 مليون دولار.
ويضيف التقرير الحقوقي أن “الجيش الوطني السوري” نفسه حقّق مع الجاسم، المعروف بـ “أبو عمشة”، في كانون الأول/ديسمبر 2021، وحمّله المسؤولية عن تهديد المدنيين وترهيبهم والاعتداء عليهم، إلا أن الرجلين يواصلان قيادة فصيليهما، “وتظل المناطق الواقعة تحت سيطرتهما في شمال سوريا خارجة عن القانون وغير آمنة، لأن تركيا عززت بيئة الإفلات من العقاب في المناطق التي تحتلها”.
ويختم التقرير أن الحفاوة في استقبال الرجلين في تركيا تتناقض مع مسؤولياتها كسلطة احتلال، “وهذا يظهر تجاهلاً صارخاً للمساءلة والعدالة والاستقرار المستقبلي في المنطقة”.