ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تطرق تقرير لصحيفة “الغارديان” لمجازر الساحل السوري، قالت فيها أن العلويين لا يجرؤون على الخروج ومروعوبون من عمليات انتقامية.
يسرد تقرير الغارديان قصة شاب يدعى حيان وتقول في بداية تقريرها، “عندما دخل مسلحون منزل حيان يوم الجمعة الماضي، ظن أنه سيُقتل كما قُتل جيرانه من قبل. جرّه المسلحون إلى الخارج، وألقوا به أرضًا، وبدأوا بإطلاق النار فوق رأسه مباشرة، مما جعله يصمت تمامًا عن الإهانات التي وجهوها إليه لانتمائه إلى الطائفة العلوية”.
وتتابع الغارديان سرد قصة (حيان) في تقريرها “كان حيان محظوظًا – فقد اختاروا تخويفه فقط لا قتله – ولكن مع انتهاء المجزرة، كان 25 من سكان بلدة سلحب العلوية، شمال غرب سوريا ، قد لقوا حتفهم. من بينهم رجل دين محلي يبلغ من العمر 90 عامًا قتله المسلحون بعد أن أجبروه على مشاهدتهم وهم يقتلون ابنه”.
يشير التقرير أن ما ميّز هذه المجازر – ونذير شؤمٍ لمستقبل البلاد – “هو أن العديد منها نفّذها مسلحون، ظاهريًا، جزءٌ من الجيش السوري الجديد الذي أنشأه الرئيس الجديد للبلاد”.
وشدد الصحيفة على إن المجازر قد أثارت تساؤلات حول قدرة الحكومة السورية على السيطرة على صفوفها والتحديات المتمثلة في كبح جماح الميليشيات المتنوعة التي تسيطر حالياً على البلاد.
وبحسب الغارديان، خلّفت أربعة أيام من القتال أكثر من ألف قتيل، بينهم 745 مدنياً، قُتِل الكثير منهم في هجمات انتقامية استهدفت الطائفة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن فصيلي لواء السلطان سليمان شاه التابع لأبو عمشة وفرقة الحمزات، مسؤولين عن معظم عمليات قتل المدنيين والأسرى العُزّل خلال تفجر العنف على الساحل السوري الأسبوع الماضي.
وقال فضل عبد الغني، مؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “الغالبية العظمى من الانتهاكات ارتكبها فصيل أبو عمشة والحمزات “.