ولات خليل – xeber24.net – وكالات
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً، أكّدت فيه استمرارَ الحكم القمعي والاستبداد في سوريا، رغم مضي تسعة أشهرٍ على سقوط النظام السابق، وتولي السلطة الانتقالية زمامَ الحكم في البلاد.الصحيفة أشارت إلى إنه على الرغم من الوعود التي أطلقتها السلطة الانتقالية في سوريا، بالابتعاد عن الحكم القمعي وإعادة هيكلة أجهزة الأمن والسجون، بما يراعي حقوق الإنسان، إلا أن تعاملَ تلك السلطة مع موجات العنف الطائفي، وتركيز السلطة في يد رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ودائرةٍ ضيقة مقرّبة منه، تثير المخاوف من إعادة إنتاج أنماط حُكمٍ شبيهةٍ بالعهد السابق.التقرير الذي صدرَ الأحد، ذكر أن الشرع بات يسيطر على القرار بمساعدة إخوته وعددٍ محدودٍ من حلفائه، بينهم وزراءُ نافذون كوزير الداخلية أنس خطاب والخارجية أسعد الشيباني, مما يكرّس الطابعَ الرئاسي المركزي، لافتاً إلى أن بعض الشخصيات التي تُعتبر من الأقليات، وفق وصفه، وامرأةً واحدةً تعتبرُ رمزيةً وبلا صلاحياتٍ حقيقية، فيما تبقى الوزاراتُ السيادية بيد دائرةِ المقرّبين الضيّقة.وعن انتخابات “مجلس الشعب” المزمع إجراؤها هذا الشهر، أكّدت الصحيفة أنها تحوّلت إلى موضع جدل، بعد قرار الشرع بتعيين ثُلثِ النواب مباشرةً، وتأجيلها في ثلاث مناطقَ سوريّة.ويشار إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، انتقدت العملية الانتخابية بوصفها إعادة إنتاجٍ للسياسيات الإقصائية، التي لطالما انتهجها النظام السابق بحق الشعب السوري, فيما حذرت الأمم المتحدة في وقتٍ سابق، من هشاشة المرحلة الانتقالية, كونها بحاجةٍ لمسارٍ واضح قائمٍ على الشفافية والشمولية, مؤكدةً أن غياب الإصلاحات الجادة قد تُفقِد البلادَ الدعمَ الدولي.