ولات خليل – xeber24.net – وكالات
أشارت تقارير إلى أنّ المشهد الأخير الذي تشكّل من خلال التصريحات المتبادلة بين مسؤولي تركيا والنظام السوري، كشف أن مسار المحادثات بينهما يواجه الكثير من العراقيل رغم الحديث الروسي عن التنسيق لعقد لقاءٍ يجمع رئيسَي البلدين، مشيرةً إلى أن تلك المحادثات تشهد حالةَ “عدم يقين” وتواجه “مستقبلاً مجهولاً”.
أبرز تلك العراقيل التي تواجه مسار التطبيع بحسب التقارير هي الطبيعة المعقدة للصراع السوري والأولويات المتباينة للأطراف الخارجية والسلوك الغامض استراتيجياً لبشار الأسد، إضافةً إلى ضعف قدرات حكومة النظام السوري مبينةً أنه ومنذ نيسان /أبريل الماضي، تدور شكوكٌ حول إمكانية نجاح تلك المحادثات وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
من جانبهم يرى مراقبون، أنه وعلى الرغم من المحاولات التي بُذِلَت على مسار المحادثات، لم تدخل علاقات تركيا مع سوريا بعد إطار التطبيع الملموس، وأن جميع المؤشّرات توضّح أنه سيكون من الصعب جداً أن تتقدم العلاقات بين تركيا وحكومة النظام السوري، وعلى الرغم من اللقاءات المتكررة بين مسؤولي البلدين التي أعطت انطباعاً بإمكان التطبيع، فإنها لم تتمكن من فتح أي باب للتطبيع.
إلى ذلك يقول محللون، إن الانفتاح العربي على الأسد، وعودة الأخيرة إلى مقعدها بالجامعة العربية، قد يكون عاملاً آخر في تأخير التطبيع بين أنقرةَ ودمشق.
وفي وقتٍ سابق، وخلال مقابلةٍ لرئيس النظام السوري مع قناة “سكاي نيوز عربية” أكد بشار الأسد، أنه لن يتم الجلوس مع أردوغان على طاولةٍ واحدة وَفق شروطه، وأنه لا يمكن الحديث عن تطبيعٍ للعلاقات قبل الانسحاب التركي من الأراضي السورية.