آفرين علو ـ xeber24.net
أثار قرار تغيير اسم منشأة “الباسل الرياضية” في مدينة حلب إلى “منشأة الأناضول الرياضية” موجة من الجدل والاستياء في الأوساط المحلية، في ظل اتهامات متجددة لأنقرة بمواصلة تنفيذ سياسة ممنهجة لـ”تتريك” مناطق سورية، بدعم غير مباشر من سلطات دمشق.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه المخاوف من محاولات طمس الهوية السورية في بعض المناطق، حيث يرى منتقدون أن تغيير اسم المنشأة، التي تحمل اسماً يرتبط بأحد رموز النظام السوري السابق، لا يبرر استبداله باسم ذي دلالة قومية تركية بحتة، مثل “الأناضول”، الذي لا يمت بصلة للثقافة أو الجغرافيا السورية.
ويعد هذا الإجراء جزءاً من سلسلة خطوات مشابهة اتُّخذت في مناطق شمال سوريا الواقعة تحت النفوذ التركي، شملت استبدال أسماء القرى والبلدات، وفرض استخدام العملة التركية، وتعديل المناهج الدراسية بما يتماشى مع السياسات التركية.
ورغم عدم صدور إعلان رسمي من الجهات المعنية يؤكد أو ينفي هذا التغيير، إلا أن مصادر ميدانية وشهادات متطابقة أشارت إلى بدء استخدام الاسم الجديد بشكل فعلي داخل المنشأة الرياضية.
الخطوة أعادت إلى الواجهة التساؤلات حول مدى سيادة الدولة السورية على مؤسساتها في المناطق الخاضعة لتفاهمات إقليمية معقدة، ومدى تأثير ذلك على الهوية الوطنية ومستقبل المشهد السوري.