crossorigin="anonymous"> تعزيزات عسكرية أمريكية.. حاملات طائرات وقاذفات تتقدم نحو الشرق الأوسط – xeber24.net

تعزيزات عسكرية أمريكية.. حاملات طائرات وقاذفات تتقدم نحو الشرق الأوسط

مشاركة

سوز خليل ـ xeber24.net

نقلت واشنطن طائرات تزويد بالوقود إلى أوروبا، وأرسلت حاملة “نيميتز” نحو الشرق الأوسط، في تحرك يعكس تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل واستعداداً لعمليات محتملة.

قال مسؤولان أميركيان لـ “رويترز”، إن الجيش الأميركي نقل عدداً كبيراً من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل.

وأضاف المسؤولان أن حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس نيميتز” تتجه نحو الشرق الأوسط، في تحرك وصفه أحدهما بأنه “مُخطط له مسبقاً”، غير أن توقيته يعكس قلقاً متزايداً في واشنطن من اتساع رقعة التصعيد.

وتضم نيميتز نحو خمسة آلاف جندي وأكثر من ستين طائرة مقاتلة، وتُعد من أبرز أدوات الردع البحري في الأسطول الأميركي.

وتشير هذه التحركات، إلى أن الولايات المتحدة تعزز قوتها الجوية والبحرية بشكل غير مسبوق، تمهيداً لعمليات محتملة واسعة النطاق، بعد أن اندلع تبادل للضربات الجوية والصاروخية بين إيران وإسرائيل، على خلفية هجوم إسرائيلي استهدف مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وأسفر عن مقتل عدد من القادة والعلماء الإيرانيين.

وبحسب بيانات من شركة “AirNav ” لتتبع الرحلات الجوية، فقد غادرت أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود من طرازي “KC-135” و”KC-46″، الولايات المتحدة متجهة إلى قواعد في ألمانيا وبريطانيا واليونان وإستونيا.

وقال إريك شوتن، المحلل في “ديامي سيكيورتي إنتليجنس”، إن هذا الإنتشار “ليس اعتيادياً”، ويشير إلى “استعداد استراتيجي للتصعيد”، مؤكداً أن هذه الطائرات تتيح تنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى وإبقاء القاذفات في الأجواء لفترات ممتدة.

في المقابل، قال مسؤول في البنتاغون إن المدمرة “يو إس إس توماس هودنر”، المتخصصة في اعتراض الصواريخ الباليستية، وصلت إلى شرق البحر المتوسط لتنضم إلى مدمرتين أميركيتين أخريين، في إطار تعزيز منظومة الدفاع عن إسرائيل، وأكد المسؤول أن السفن اعترضت بالفعل صواريخ إيرانية مرتين على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

بالتوازي مع هذا الحشد البحري والجوي، عززت الولايات المتحدة قدرتها على توجيه ضربات استراتيجية دقيقة، من خلال نشر قاذفات ” B-52 Stratofortress ” في قواعد بالمحيطين الهندي والهادئ، تُعتبر مواقع مثالية لشن ضربات في العمق الإيراني.

وجاء هذا التحرك بعد قرار البنتاغون استبدال قاذفات” B-2″ الشبحية بقاذفات “B-52 ” القادرة على حمل قنابل” GBU-57″ الخارقة للتحصينات، والتي توصف بأنها “الذخيرة الوحيدة القادرة على تدمير منشآت محصنة مثل منشأة فوردو النووية”.

ووفقاً لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، فإن “الولايات المتحدة وحدها تملك الوسائل اللازمة لتدمير فوردو”، مشيراً إلى أن القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات هي الخيار الوحيد لتحييد هذا الموقع.