مجموع

تصعيد عسكري مزدوج يستهدف شمال وشرق سوريا.. و”قسد” تؤكد تصديها للهجمات

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

شهد إقليم شمال وشرق سوريا خلال الأسبوع الفائت موجة تصعيد مزدوجة وغير مسبوقة، تمثلت بتزامن هجمات شنتها قوات السلطة الانتقالية مع هجمات منفصلة لخلايا تنظيم “داعش”، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا التزامن وإمكانية كونه موجهاً بتنسيق ما.

ووفقاً لتقرير رصدي، سجلت الفترة من 15 إلى 21 تشرين الثاني الجاري 13 عملية هجومية وحركة عدائية في أرياف الرقة ودير الزور والطبقة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والقوات المتمركزة في المنطقة، إلى جانب أضرار مادية في ممتلكات عامة وخاصة.

وهاجمت قادت قوات السلطة الانتقالية باستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية والأسلحة الثقيلة على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محور قرية غانم العلي شرق الرقة، كما استهدفت “الفرقة 80” التابعة لها مدنيين في قرية جب أبيض بريف الطبقة.

ونفذت خلايا تابعة للتنظيم سلسلة عمليات، شملت محاولة اغتيال بطلقات نارية استهدفت رئيس بلدية الباغوز، وإحراق مجمع تربوي في بلدة غرانيج، وهجمات على نقاط أمنية في بلدتي أبريها وذيبان.

وكما سُجلت إجراءات أخرى مثل إغلاق الطرق الرئيسة واعتقال عشرات الشبان على حاجز الرقة-معدان.

واتهمت قسد بعض الفصائل في مناطق سيطرة السلطة الانتقالية بتسهيل نشاط خلايا “داعش”، مستشهدة بمشاهد مصورة لطائرات مسيرة أطلقت من تلك المناطق.

كما أعلنت “قوى الأمن الداخلي” تفكيك خلية للتنظيم في الحسكة اعترفت بتلقي تمويلها وتوجيهها من قيادات في دمشق وسري كانيه (رأس العين) الخاضعة للسيطرة التركية.

من جهتها، أكدت “قسد” و”قوى الأمن الداخلي” في بيانات منفصلة إحباط العديد من هذه الهجمات، مع التأكيد على “الجاهزية الكاملة” لمواصلة الدفاع عن استقرار الإقليم وحماية السكان، مخاوف من اتساع رقعة التوتر.

يأتي هذا التصعيد المتزامن في وقت لا تزال فيه الأوضاع في شمال وشرق سوريا متأثرة بالتوترات الإقليمية والصراعات المحلية، مما يضع المنطقة أمام احتمال دخول مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى